رحبت الصحف المصرية بنتائج القمة العربية التاسعة عشرة التي عقدت في الرياض واختتمت اعمالها امس مؤكدة ان قمة الرياض اعادت الامل للعرب في امكانية توحيد الصف والتحرك بشكل متكامل لتحقيق الاهداف وتمهيد الطريق لتفعيل التضامن العربي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها الامة العربية. واشادت الصحف في اعدادها الصادرة اليوم بما أكدت عليه القمة من التمسك بمبادرة السلام العربية بكل بنودها واعتماد السلام خيارا استراتيجيا للعرب مشيرة الى ما اكده القادة العرب في الإعلان الذي صدر عقب انتهاء القمة تحت اسم إعلان الرياض بأهمية إخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير وضرورة تنمية الحوار مع دول الجوار الإقليمي وفق مواقف عربية موحدة ومحددة وإحياء مؤسسات الأمن الجماعي العربي. ووصفت الصحف المصرية القمة بانها قمة المصارحة والشفافية 0 واعربت صحيفة الاخبار عن اعتقادها بأن الكلمات التي ألقيت من الحاضرين في القمة مثلت اعترافا صريحا وواضحا بخطورة الاوضاع على الساحة العربية وتأكيدا جازما على الاحساس المتعمق لما تحمله هذه الاوضاع من تهديد شامل للعرب جميعا دون استثناء كما مثلت دعوة جماعية لضرورة التضامن ووحدة الصف. ونوهت في مقال لرئيس تحريرها محمد بركات بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واعلانه بأن شيئا لم يتحقق من الاهداف التي اعلنها العرب منذ ستين عاما حيث لم تتحقق الوحدة الاقتصادية ولا العسكرية ولا السياسية بل أن وحدة القلوب والعقول العربية لم تتحقق حتى الان مشيرة الى تأكيداته على أن اللوم الحقيقي في هذا يقع على قادة الامة العربية وأن السبب يرجع الى الخلافات الدائمة وعدم الاخذ باسباب الوحدة بما جعل الامة العربية تفقد الامل في يومها وغدها وتصل الى ما هي فيه الان. ورأت الصحيفة في مقال اخر ان خادم الحرمين الشريفين استطاع ان يجذب الانتباه بعد ان فقدنا الانتباه وان يفتح من جديد نوافذ الامل في ان التضامن العربى ليس حلما مستحيلا وانه السبيل الوحيد لانقاذ الجميع من هذا التردى والتدهور الشامل في جميع الاتجاهات. من جانبها اوضحت صحيفة الجمهورية في السياق ذاته أن الناس في كل مكان بعالمنا العربي اصبحوا يتمنون الان أن تعود قمة قادتهم ورؤساءهم بنتائج عملية تنعكس على حياتهم المعيشية لافتة الى أنه وبما أن هذه القمة استندت على مبدأ المصارحة اولا واخيرا فربما تتحقق في اعقابها بعض الاهداف التي طال انتظارها. //يتبع// 1836 ت م