نوه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، بجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التنمية، وما حققته من تحولات كبرى خلال مدة وجيزة، انطلاقا من وعيها بمتطلبات استدامة التنمية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية، من الدول التي تبنت "رؤية " واضحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وصاغت استراتيجية بخطط وبرامج للتحول الوطني، ثم برامج تحقيق لهذه الرؤية تنفذ وفق خطة زمنية دقيقة تتم متابعتها من القيادة العليا. وقال سموه في كلمة له خلال افتتاح الندوة الدولية عن تمكين المرأة من خلال الشمول المالي، التي نظمها اليوم برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، بالتعاون مع معهد الأممالمتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار)،" إن من أبرز ثمرات "رؤية المملكة 2030 " المكاسب التي تتوالى للمرأة فما صدر من أنظمة وقرارات وتوجيهات في العام الحالي، وهذا يجعلنا متفائلين بدور محوري للمرأة خلال المرحلة القادمة". ورحب بالحضور من المختصين المتميزين في ميادين التنمية، لمناقشة قضية تمكين المرأة التي تعد قضية مركزية في التنمية، مشيرا إلى أن المرأة نصف المجتمع، بمعنى تشاطر الأدوار، خاصة في التنشئة، وأن هذه المشاركة لا تكون بغير ترسخ ثقافة مجتمعية تعززها أنظمة وقوانين تحترم وتطبق، وأن تفعيل أدوار المرأة يحمل عن المجتمع أعباء كثيرة. وأوضح سموه أن التوجه التنموي الدولي يجعل المرأة قاسماً في معظم الملفات، وأن للمرأة نصيب وافر في أهداف التنمية المستدامة 2030 المعتمدة من قبل الأممالمتحدة، مؤكدا أن تنمية المرأة قضية محورية في حراك أجفند، الذي أسس منظمة متخصصة لتصعيد أدوار المرأة، وهي " مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ( كوتر)، والمنظمات الأخرى " المجلس العربي للطفولة والتنمية، الجامعة العربية المفتوحة، بنوك أجفند للشمول المالي، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية" فالمرأة شريحة أساسية في مستفيدي المشاريع التي يدعمها أجفند. وعبر عن ثقته في أن نتائج وتوصيات هذه الندوة ستشكل إضافة نوعية لجهود أجفند وشركائه في التنمية عموما، وفي تمكين المرأة على وجه الخصوص.