أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن نقل المهاجرين المستضعفين العائدين من البحر إلى مركز الاحتجاز في تاجوراء بليبيا، لا يزال مستمراً، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على الغارة الجوية التي استهدفت المركز وأسفرت عن مقتل 53 مهاجراً وإصابة أكثر من 130 شخصا. وقالت في بيان اليوم، أن "مركز الاعتقال الذي تم قصفه يعمل حتى يومنا هذا، على الرغم من النداءات العاجلة والمستمرة لإغلاق تاجوراء، لا سيما بسبب قربه من موقع عسكري". ورحّب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو سودا، بخطة الحكومة الليبية لإغلاق مراكز الاعتقال الثلاثة: تاجوراء ومصراتة وسوق الخميس، داعياً إلى "ترجمة هذه الخطة على الفور إلى أفعال لتجنب تكرار المزيد من المآسي مثل تلك التي وقعت في تاجوراء". وجددت المنظمة الدولية للهجرة "دعوتها العاجلة إلى إنهاء الاعتقال التعسفي في ليبيا، بطريقة منظمة تدريجية، تضمن سلامة جميع المعتقلين" داعية إلى "وضع حلول بديلة واعتمادها بشكل عاجل لوضع حد للمعاناة التي لا تحتمل التي يعاني منها آلاف المهاجرين". وتواصل المنظمة الدولية للهجرة توفير طريقة آمنة وكريمة يمكن للمهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، الاستفادة منها، وقد نجح برنامج العودة الإنسانية الطوعية في توفير المساعدة لإعادة أكثر من 47000 مهاجراً من الذين يرغبون في مغادرة ليبيا منذ عام 2015.