أقامت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية أمس الأول ندوة علمية بعنوان "عبد الله العثيمين مؤرخًا وأديبًا "، بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية،حيث وثقت الأمانة العامة للجائزة فعاليات الندوة العلمية واستعرضت الإسهامات العلمية للأمين العام السابق، في سجل مطبوع تقديرًا منها لما قدمه الدكتور عبد الله العثيمين، من جهود علمية وأدبية خلال حياته رحمه الله . وتضمنت الندوة العلمية ثلاث جلسات عمل شارك بها عدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية من المملكة، ومصر، والمغرب، والعراق والأردن، حيث سلطت الندوة الضوء على مسيرة الدكتور عبد الله العثيمين وجهوده العلمية والأدبية رحمه الله . وقد تضمن سجل الندوة، الذي صدر مؤخرًا، البحوث المتصلة بجهود الدكتور العثيمين في حقل التاريخ، لاسيما وأن للعثيمين ستة عشر مؤلفاً بالإضافة إلى أربع كتب مترجمة وثلاث كتب محقّقة، وهذه البحوث لكل من الدكتور عبد العزيز الهلابي والدكتور أيمن فؤاد سيد والدكتور خالد السعدون .كما تضمن السجل البحوث النقدية لأعماله الشعرية والأدبية لكل من الدكتور محمد الهدلق والدكتورة لويزا بولبرس والدكتور إبراهيم المطوع . أما الجزء الأخير من سجل الندوة فقد اشتمل على الشهادات التي ألقاها كل من الدكتور أحمد الضبيب والدكتور عباس الجراري والدكتور أحمد مطلوب الناصري والدكتور محمد عدنان البخيت والأستاذ حسين العذل والدكتور صالح العثيمين . يشار إلى أن الدكتور عبد الله العثيمين رحمه الله، ولد في عنيزة بمنطقة القصيم سنة 1355ه وتخرج في المعهد العلمي، والتحق بقسم التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض، ونال شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة أدنبره سنة 1392ه.. وكانت أطروحته حول حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع تحليل لإنتاجه العلمي، ومناقشة لآراء معارضيه . وأمضى رحمة الله 28 عاماً في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود، وعُين عضواً في مجلس الشورى 1420ه -1430ه، كما عمل عضوًا مراسلا في مجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوًا في مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الخيرية، وفي هيئة تحرير عدد من المجلات العلمية. وعمل أمينًا عامًا لجائزة الملك فيصل العالمية خلال الفترة من 1407ه وحتى 1436ه ، ووافته المنية رحمة الله يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر رجب عام 1437ه .