اطلق الاتحاد الأوروبي اليوم مبادرة إنسانية طارئة من أجل حلب تهدف إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها وإنقاذ المدنيين وحمايتهم وناشد الاتحاد أطراف النزاع أن تدعم هذه المبادرة و تعمل على تسهيلها. وقال بيان لخدمة العمل الخارجي في بروكسل انه تمّ أتخاذ هذه المبادرة بالتعاون مع الأممالمتحدة وهي من بندين حيث تهدف اولا إلى تسهيل التسليم العاجل للمساعدة الأساسية المنقذة للحياة إلى المدنيين شرق حلب وتشمل الاحتياجات الطبية والغذائية و المياه تقف قافلة تابعة لوكالة معونة بينية على أهبة الاستعداد لتتحرك من غرب حلب إلى شرقها لتأمين المعونات، وهذا أيضاً عبر تمويلِ استجابةِ الخط الأول من قبل الاتحاد الأوروبي. تستطيع هذه القافلة أن تسلّم معونات تكفي 130000 شخص كحدّ أقصى . وتهدف المبادرة الاوروبية ايضا إلى ضمان الإجلاء الطبي من شرق حلب للجرحى و المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة، بالتركيز على النساء والأطفال والمسنين. ودعا الاتحاد الأوروبي الأطرافَ إلى الضمان العاجل للتصريحات اللازمة للشروع بتسليم المعونات و الإجلاء الطبي. كما يعتزم الاتحاد الأوروبي العمل خلال الأيام القادمة مع الأطراف المعنية لإنجاز هذه المبادرة. وقال البيان الاوروبي ان العمليات يجب أن تجري تحت مسؤولية المنظمات الإنسانية وحدها، ووفقاً لطرقها التي تضمن عدم التحيّز وحياد العمليات الإغاثية و الحدّ الأدنى من الشروط من أجل سلامة عمال الإغاثة و المدنيين و حمايتهم. كما يطلب الاتحاد الأوروبي السماح بعمليات الإجلاء الطبي على ألا تقتصر على حلب الشرقية بل أن تشمل المناطق المحاصرة جميعها بما فيها "البلدات الأربع" حيث الأرواح في خطر نتيجة لعدم توفر الأدوية و المعالجة الطبية. ويعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتسهيل الإجلاء و دعمه و إحالة المرضى إلى المنشآت الطبية الملائمة في المنطقة، و إلى أوروبة إذا اقتضت الضرورة من أجل الرعاية الطبية التخصصية غير المُتاحة في المنطقة. كما يرصد الاتحاد الأوروبي حزمة معونات طارئة بقيمة 25 مليون يورو لدعم استجابة الخط الأول لشركائه في المجال الإنساني وزيادتها، بغية تغطية المساعدات الطارئة على صعيد المياه والصحة العامة والغذاء في حلب، وغيرها من مناطق الأولوية في كافة أنحاء سورية. ودعا الاتحاد الأوروبي شركاءه والأطراف جميعاً إلى التضامن في هذه المبادرة الإنسانية من أجل حلب ومستقبل سورية السياسي.