منذ عقد من الزمن والتلفزيون السعودي يعيش نقلة إعلامية متسارعة الخطى بمستوى مبهج لتقديم أداء إعلامي إخباري وبرامجي راق وحديث. والحق أن الإعلام السعودي المرئي والمسموع يحظى حاليا بدعم وقيادة حكيمة ومحفزة من لدن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة القيادي المثقف والحصيف ومن قبل مساعد وزير الثقافة والإعلام المشرف العام على القناة الرياضية السعودية الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز القيادي الفذ والمحنك. على ذلك الأساس المتين كان لا بد أن يكون الإعلام السعودي بشقيه المرئي والمسموع حاضرا في مشهد الذهب من خلال مهرجان الخليج ال11 للإذاعة والتلفزيون الذي أقيم أخيرا في البحرين؛ حيث حصلت وزارة الثقافة والإعلام على خمس جوائز في ذلك المحفل التتويجي الكبير، ومن المفرح أن تسجل القناة الرياضية السعودية التي يقودها الأمير تركي بن سلطان إنجازا ذهبيا بحصول برنامج (الحصاد) على الجائزة الذهبية لمسابقة البرامج التلفزيونية. إذن يجب أن أبارك لمعالي الوزير ولسموه هذا النجاح في خضم ما تعيشه القناة الرياضية من نقلة إعلامية كبرى على الصعيدين البرامجي والفني، ونبارك أيضا لوكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون المهندس صالح المغيليث ولمدير عام القناة الزميل عادل عصام الدين الذي يدعم كافة البرامج لتصل إلى محطات التفوق والإبهار. كما أهنئ الزميل والإعلامي الناجح عبدالله المنيع الذي يعد أحد خريجي مدرسة الإبداع والتألق؛ حيث أبدع في الإشراف على العمل الإخباري عندما تولى في فترة سابقة تأسيس نهجه العلمي. ونجح المنيع بامتياز في تكوين منظومة عمل إخباري مشهود؛ ما طور المنهج الإخباري في تلك الفترة إلى مستوى المدرسة الأمريكية الحديثة في التعاطي مع الأحداث، مستندا إلى موهبته وثقافته الإعلامية الرائعة وحسه الصحافي الذي نقل العمل الإخباري إلى مرحلة تشكلت فيها النشرات الإخبارية المطورة وبرنامج (الحصاد) الإخباري المنوع الذي اعتمد على التقارير الإخبارية من كل مكان مع الاعتماد على صياغة إخبارية منهجية. إلى الأمام يا عبدالله، وثق أن ما قدمته من (حصاد) ونجاح واجتهاد محفور في ذاكرة المشاهدين، وفي أي موقع ستكون أنت (النجم) الذي يقتبس من ضيائه وتوهجه.