تكتظ كثير من مزارع وإسطبلات الإبل في ضواحي جدة بالمواطنين بسبب تزايد الطلب على بول النوق كنوع من العلاج لبعض الأمراض إلى جانب بعض المزايا الصحية والجمالية حيث تستخدمه النساء للحفاظ على رونق الشعر والوقاية من تساقطه، إلى جانب أنه علاج للأمراض الجلدية وحب الشباب والحروق. مدني السوداني، عامل في إحدى المزارع، يقول: “الإقبال كبير جدا خلال أيام الإجازة خصوصا في فترة الصيف من قبل النساء، إذ يكثر الطلب على اللبن والبول معا من قبل المسنين والمرضى، بينما يفضل البعض أخذ البول مستقلا للنساء من أجل علاج مشاكل الشعر”. ويضيف: “يحرص الناس على أخذ بول الناقة البكرية لأنهم يرددون دوما أن بولها هو الأصلح، وكثير ممن يشترون مني رجعوا شاكرين ومادحين له”. وتقول زهراء الفقيه: “أحرص على أخذ بول النوق لابنتي المصابة بمرض السرطان كعلاج ممزوج مع اللبن، وبدأت تتناوله بدون أي مشاكل، وما زلنا ننتظر النتيجة”. فيما تقول ليلى آل محمد: “بول الإبل علاج للشعر منذ أمد بعيد، وهو مستخدم من قبل المسنات، وقد بدأت كثير من الفتيات استعماله خلال الفترة الأخيرة بعدما اقتنعن به كعلاج للتساقط وإطالة شعورهن بدون أي مشاكل وفي فترة بسيطة جدا”. من جانبه يرى الدكتور محمد الشريف أن استخدام بول ولبن الإبل في علاج كثير من الأمراض يشير إلى قدرة الله عز وجل الذي وضع في هذا الحيوان كل هذا القدر من الإعجاز، ويضيف: “العلم الحديث أثبت الإعجاز الإلهي فى الإبل، ففي تجربة قام بها أحد الباحثين على مجموعة من المرضى بأورام وتليف الكبد ومرضى الاستسقاء، نجح في علاج المرضى باستخدام جرعات من بول ولبن الإبل. ولعل نجاح بول الإبل في حالات الإصابة بالاستسقاء مرده إلى احتوائه على كمية كبيرة من الزلال والبوتاسيوم، ولذلك فهو علاج للتساقط وإطالة الشعر”.