قال محمد الجداوي المدير المناوب في مطار الملك خالد الدولي، إن مدارج المطار لم يقلع منها ولم تستقبل أي طائرات؛ بسبب سوء الاحوال الجوية الذي أحدثته موجة الغبار التي اجتاحت منطقة الرياض أمس. واكد ان مدى الرؤية انخفض الى اقل من 50 مترا. وقال الجداوي إن حركة الاقلاع والهبوط تركت لقائدي الرحلات، ليقرروا هبوط طائراتهم او اقلاعها. واشار إلى أن برج المراقبة بالمطار يسمح لقائدي الطائرات بالإقلاع اذا ارادوا ذلك في ظل الظروف الجوية السيئة. وذكر الجداوي أن طائرتين حاولتا الهبوط اثناء موجة الغبار، لكن محاولاتهما للهبوط باءت بالفشل؛ مما اضطرهما للتوجه إلى مطارات اخرى. واوضح أن الطائرات في مثل هذه الاحوال تتوجه الى مطار القصيم الاقليمي ومطار الملك فهد بن عبدالعزيز في الدمام، او تعود إلى نقطة الإقلاع. وذكر الجداوي أن أول هبوط لطائرات على مدرج مطار الملك خالد الدولي، كان لطائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران الرحلة رقم 317، وقد هبطت في الساعة 2,34 بعد ظهر أمس. واشار الى أن بعض نوعيات الطائرات تساعدها امكاناتها على الهبوط في مثل هذه الاجواء؛ لامتلاكها اجهزة على قدر عال من التحكم في حالة الهبوط، بعكس عملية الاقلاع التي قد تسبب وقوع حوادث مع سيارات الخدمات المساندة على المدرجات بسبب انخفاض الرؤية. واضاف ان الرحلات الدولية تتجه في مثل هذه الاجواء إلى مطار الامير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة ومطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الملك فهد بن عبدالعزيز في الدمام. وذكر الجداوي أن برج العمليات الجوية أذن لطائرات بالاقلاع في تمام الساعة 3,5 بعد الظهر. وكانت اولى الرحلات المغادرة رحلة دولية للخطوط الهندية متجهة إلى الهند في تمام الساعه 3,10. واضاف أن الرحلات التي تأثرت من هذه الموجة عددها 27 رحلة، 15 منها إقلاع و12 هبوط، تم تحويلها جميعا إلى مطار الملك فهد بن عبدالعزيز في الدمام.