تواصلت ﺃمس جلسات وحلقات نقاش المنتدى الدولي الثالث للتنافسية الذي انطلق في الرياض ﺃمس الأول تحت إشراف الهيئة العامة للاستثمار. وﺃشار جان كريتيان رئيس الوزراء الكندي الأسبق إلى ﺃهمية عقد المنتدى في هذا التوقيت الذي يعيش العالم فيه ﺃزمة عالمية كبيرة تعاني منها دول العالم كافة، لافتا إلى ﺃن المشكلات التي يعاني منها عالم اليوم تُظهر بجلاء ترابط العالم بشكل كبير، مطالبا بالاستفادة من ﺃزمات الكساد في ا لما ضي لحل ا لمشكلة الحالية، وﺃضاف: "المشكلة اليوم هي ﺃزمة ثقة بسبﺐ من يعملون في ﺃسواق المال، مثل: وول ستريت، ولندن، وزيورخ". كما تناولت نقاشات ﺃمس البنية التحتية بوصفها محركا اقتصاديا وإمكانية ﺃن تأخذ مشروعات البنية التحتية الأولوية في زمن ندرة توفر رﺃس المال. وﺃشار متحدثون إلى ﺃن الأزمة المالية العالمية ﺃثرت في استثمارات ضخمة كانت ستتجه إلى الحد من التغير المناخي وانبعاثات غاز ثاني ﺃكسيد الكربون. وﺃوضح الدكتور محمد إبراهيم السويل رئيس مدينة ا لملك عبد ا لعز يز للعلو م والتقنية في مداخلته بمحور الإبداع والابتكار ﺃن بعض الحكومات لاحظت ضرورة قيادة الإبداع، وعملت على ابتعاث طلابها لتعزيز الإبداع والابتكار، واستعرض عددا من التجارب الفردية التي كان الإبداع هو المحرك الأساسي لقيامها ونجاحها، مؤكدا ضرورة تحديث التقنية في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية. وناقش المتحدثون في الجلسة المسائية روح المبادرة في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي وكذا المشروعات الفردية الخاصة ومدى مساهمتها في تحفيز ودفع التنمية والكيفية التي تشجع بها الدولة المشروعات الفردية الخاصة والعوائق التي تحول دون ذلك. وتناولت الجلسة في محور آخر المخاطر العالمية التي يمكن ﺃن تواجه الاقتصاد العالمي في العام الجاري وانعكاسات الأزمة المالية على المدى البعيد وكيف تتمكن الشركات من التكيف معها. إلى ذلك، ﺃوضح الأمير سعود بن عبداﷲ بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل و ينبع ر ئيس مجلس إدارة شركة (سابك) ﺃن عدم تأثر السعودية بأزمة المال العالمية ﺃصبح عامل جذب لكثير من المستثمرين الأجانﺐ، لافتا إلى ﺃن حديثه لا يعني ﺃن السعودية لم تتضرر؛ فهي جزء من العالم، لكنه يعني ﺃن الأضرار تعد ﺃقل نسبيا، مؤكدا ﺃن ثبات التقييم الائتماني ل(سابك) يدل على قوة وضع الشركة المالي.