أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام الشيخ ناصر العقل أن الأحداث التي تعيشها الأمة تقتضي إعلان حالة الطوارئ ولا سيما في إعداد الأجيال لتحمل مسؤولياتها بأن يكونوا على المستوى الذي يواجه الأمة، ويواجه البلاد خاصة، هذا التحدي العظيم الذي يتمثل في اتجاهات كثيرة وبقوة من أعداء الأمة في الداخل، ومن الجاهلين وأصحاب الاتجاهات التي ربما لا تتناسب مع ثوابت الأمة ومع مقومات عزها، ولا سيما هذا البلد الذي قام على مسلمات الدين وعلى الثوابت العقدية والجغرافية والسياسية التي تنطلق من رسالتها بصفتها الدولة الأولى في العالم التي تتحمل رسالة الإسلام، والتي هي قلب العالم الإسلامي، وتتضمن في كيانها الواسع بحمد الله مقدسات الأمة. وشدد على أن الشباب هم المعنيون بالحفاظ على أمن الأمة «الأمن ضرورة، وأعظم حاجة للأمة في مجال الأمن الحاجة إلى الأمن الإيماني، والأمن العقدي، وهو ما يسمى اصطلاحا اليوم بالأمن الفكري». وأضاف العقل «إذا انطلق الجيل من ثوابت العقيدة ومن ثوابت البلاد التي تأسست منذ أن نشأ الإسلام في جزيرة العرب، فإنهم وعدوا بالتمكين، واليوم الأمن ضرورة في العالم وخاصة الأمن الفكري، والإسلام حين جاء بحفظ الضرورات الخمس، الدين والعقل والأرواح والأعراض والأموال، جعل الوسيلة لذلك تحكيم شرع الله عز وجل في الحياة، ولا يمكن تحقيق هذه الضرورات إلا بشرع الله، وشرع الله لا يمكن تطبيقه لا على مستوى الفرد ولا الدولة والأمة إلا بالأمن، ولا يمكن إقامة شعائر الله والدين والضرورات إلا بالأمن». وطالب العقل بالتركيز على تقديم الدعم والمساندة والتوجيه للشباب، لأنهم عماد المجتمع وقيادته القادمة «الشباب هم الجيل الذي سيتصدر عما قريب مسؤوليات حفظ الأمن بالدرجة الأولى، ثم الحفاظ على الدين والعقيدة والهوية والثوابت، والحفاظ على مكتسبات الأمة لهذه البلاد، الدينية والدنيوية، لذلك لا بد أن نلقن أجيالنا كيف يحافظون على هذه المكتسبات». وعن وسائل الإعلام، قال «أحيانا أقول: (اللهم سلم سلم) ليتنا سلمنا من بعض وسائل الإعلام، لكن ربما هذا يحتاج إلى شيء من التناصح والتعاضد وشيء من التنبيه لبعض من يجهلون هذه الحقيقة، وهي حقيقة ضرورة تربية الأجيال على ثوابت الأمة وتحميلهم المسؤولية».