ما سر الانتفاضة الوحداوية في المباريات الأخيرة؟ عطفا على الأحداث الأخيرة التي مر بها نادينا تولدت لدينا العزيمة والإصرار لتقديم أفضل العطاءات من أجل إثبات جدارتنا بالثقة التي منحتها لنا الإدارة والجمهور الغالي وأننا فريق لا يقهر ينبض بالعزيمة والإصرار، ورغبة في تأكيد أن مستقبل الوحدة بخير بدعم رجالات مكة، ولهذا ظهر الفريق بصورة جيدة. معظم لاعبي فريق الوحدة قدموا مستويات جيدة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إلا أننا لم نشاهد هذه المستويات في مسابقة كأس الأمير فيصل.. فما السبب؟ أولا بالنسبة لدوري كأس الأمير فيصل بن فهد فقد كان عبارة عن دوري النفس الطويل وكان الفريق يمر بعدة ظروف منها انضمام سبعة من الأولمبي للفريق الأول وعدم مشاركتهم في كأس الأمير فيصل بن فهد، أما بالنسبة لكأس خادم الحرمين الشريفين فهي بطولة قصيرة المدى، وقد تم تطعيم الفريق ببعض لاعبي الخبرة أمثال مهند عسيري ومختار فلاتة وماجد بلال وأحمد الموسى وماجد الهزاني، وكان لهم الدور الإيجابي في تقديم المستويات الجيدة، إضافة إلى مواهب الوحدة، واستطاع لاعبو الوحدة إيصال رسالة عنوانها أننا لاعبون محترفون نعي أن مهمتنا في الملعب وأنه من الظلم هبوط فريق بحجم الوحدة الذي خاض نهائي مسابقة كأس ولي العهد ووصل إلى نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. وما سبب انهياركم أمام الهلال في مواجهة الثالث والرابع؟ بالنسبة لمباراة الهلال لعبناها من دون طموح لأننا كنا نبحث عن مجد للوحدة وهو الوصول إلى المباراة النهائية والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين؛ لذلك خضنا المواجهة من باب تأدية الواجب الذي يقع على عاتقنا وحققنا المركز الرابع خلال هذا الموسم بلاعبين شباب، وأعتقد أن ذلك أمر جيد وأن مستقبل الوحدة بخير. هل ترى أن رحيل حاتم خيمي من منصبه كمشرف عام على كرة القدم بالنادي أثر فيكم؟ بالنسبة للكابتن حاتم يعتبر قدوة للاعبين ومصدر ثقتهم، ولاشك أن رحيله سيؤثر في المردود النفسي للاعبين، ولكن الوحدة في قلب حاتم حتى لو رحل عنا فهو بقلبه وروحه معنا وسيبقى أخانا الكبير ومصدر ثقتنا. كثرت المشاكل في فريق الوحدة هذا العام.. هل كانت توثر فيكم باعتباركم لاعبين؟ بالطبع خلال الموسم تغير علينا خمسة مدربين فكان الوضع غير مناسب لنا كلاعبين لأن الاستقرار الفني مهم، أما ما يخص ما رافق مباراة نجران وقضية الرشوة ومباراة التعاون فلم نكن نعرف ذلك إلا عبر وسائل الإعلام، أما في النادي فكان همنا تحقيق إنجاز للوحدة وكنا في عزلة تامة عما يحدث لأننا لاعبون محترفون مهمتنا داخل الملعب وليست فيما يحدث من حولنا. هل ستلعبون الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى؟ حتى الآن لم يصدر أي قرار واضح ولكن ننتظر قرار المحكمة الدولية التي ستنصفنا، بإذن الله، وبالنسبة لنا كلاعبي الوحدة حتى لو وصلنا إلى الدرجة الثالثة فوحدة مكة كبيرة وعظيمة برجالها الأوفياء، رجالات مكة، ولكن نطمح أن نكون في الموسم المقبل ضمن أندية دوري زين ونقدم موسما وحداويا ذهبيا. لو حكم على الوحدة بالهبوط فهل ستبقى في صفوفه؟ بالتأكيد سأبقى في الوحدة حتى لو كان فريقنا يلعب في دوري المناطق، لأنه لا يعرف قيمة الوحدة إلا من عشقها ولا ألوم رئيس النادي جمال تونسي «أبو رامي» إذا تعرض للأزمات بسبب الوحدة التي عشقها، فنحن عشاق لنادينا ولا تصدق إن قلت لك إنه في حالة هزيمة الوحدة في أي مباراة أني لا أعرف طعم النوم في تلك الليلة مع إيماني بأن الكرة فوز وهزيمة. كيف سجلت في الوحدة لتعشقه بهذا الشكل؟ عن طريق أحد الإداريين في درجة الناشئين عندما لفت انتباهه في منتخب التعليم وهو الإداري الكبير حامد سبحي الذي قادني لفرسان مكة، وأنا أعتبر الوحدة بيتي الثاني. من المدرب الذي له فضل عليك؟ بلا شك المدرب بشير عبدالصمد والكابتن بكر نونو. ما السر الذي تكشفه للمرة الأولى؟ لأنني واضح في الحياة فلا توجد أسرار لإخفائها ولكن بصراحة كنت أحلم في الليل خلال معسكراتنا الإعدادية مع الوحدة في مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين بأننا سنحقق البطولة وأن أتشرف بالسلام على ملك البلاد. حلم تتمنى تحقيقه؟ أتمنى أن تراني عينا مدرب المنتخب السعودي لأنني أحلم بتمثيل وطني، وكذلك أن أرى نادي الوحدة منافسا قويا على البطولات ومحققا لها. ذكرت أنكم محترفون فهل أنت ضمن هؤلاء المحترفين ومرتبط بعقد مع الوحدة؟ نعم ولدي وكيل أعمال اللاعبين وهو سلطان البلوي. وهل صحيح أنكم لم تستلموا مكافأة الفوز التي وعدتكم بها الإدارة بعد مباراة الاتفاق؟ بالنسبة للمكافأة فقد استلمناها قبل مباراة الذهاب أمام الأهلي، وأنا مثلك أسمع عن هذه الشائعة ولكن لا أعرف مصدرها وهي مردودة لأنها شائعة. ما الفرق بين المشاركة في الفريق الأول والفريق الأولمبي؟ بكل تأكيد المشاركة في الفريق الأول لها طابع خاص من حيث اللعب بجانب ذوي الخبرة والاستفادة من المباريات الكبرى واكتساب الخبرة منهم، وأما مع الفريق الأولمبي فنستفيد من رتم المباريات ورفع المخزون اللياقي، وبكل صراحة لدينا الإعلام لا يركز إلا على الفريق الأول، وقد كسبنا ثقة الإعلام بنا خلال تجربة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وأعتبرها ذكاء من الإدارة التي وضعت الثقة بالفريق الأولمبي وذلك بهدف بناء جيل للوحدة على قاعدة صلبة جدا هدفها المستقبل للوحدة. كيف ترى تعامل الإدارة الحالية بقيادة جمال التونسي والإدارة السابقة بقيادة عبدالمعطي الكعكي؟ وأيهما أفضل؟ كل أهل مكة أوفياء ومن يخدم النادي فنحن معه لأننا لاعبو كرة قدم، وإدارة الكعكي مميزة والتونسي مميزة أيضا، ونحن لاعبون لا نتدخل في الأمور الإدارية، فهناك في مكة من هو على قدر الثقة لاختيار وترشيح من يرأس فرسان مكة. وأؤكد أننا كلاعبين نقدر كافة رجالات أهل مكة وكل ما يهمنا هو تقديم مستويات مميزة داخل المستطيل الأخضر الذي هو تخصصنا، أما من يرأسنا أو من الأفضل فهذا شأن إداري وليس فنيا ولا علاقة لنا به أبدا. كلمة أخيرة أشكر استضافتكم الغالية وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح، وللعلم فإن هذا أول لقاء صحفي لي في حياتي الرياضية .
