بالرغم من القرار الصادر ضد نادي الوحدة في نهاية الموسم المنصرم القاضي بسحب نقطة من الفريق ومثلها من فريق التعاون بداعي التلاعب في مباراتهم في الجولة الأخيرة من الدوري والذي كان له (أي القرار) انعكاساته على فريق الوحدة تمثل أبرزها في هبوط الفريق الوحداوي لمصاف أندية الدرجة الأولى إلا أن حاتم خيمي لاعب الوحدة سابقا عضو مجلس إدارة النادي الأسبق الذي كان يرأسه جمال تونسي عند إتخاذ القرار ضد النادي يشغل منصب المشرف على الفريق الكروي قبل أن يعلن استقالته بداعي توجهه إلى الخارج لإكمال دراسته وتحديدا إلى مدينة ميامي بأمريكا، كان أشد الوحداويين تفاؤلا بعدم بقاء فرسان مكة طويلا في دوري أندية الدرجة الأولى وعودتهم السريعة لدوري الأضواء . (الميدان) بعد صعود الوحدة مجددا لدوري رابطة المحترفين أجرى اتصالا بحاتم خيمي المتواجد حاليا بامريكا وأجرى معه هذا اللقاء الذي جاء على النحو التالي .. بداية كابتن حاتم نبارك لك صعود الوحدة وعودتهم المتجددة لدوري الأضواء . - الله يبارك فيك والحمد لله على توفيقه وما تحقق هو بمثابة الحق لأصحابه والوحدة هبط لدوري أندية الدرجة الأولى وهو مظلوم بعد أن سحبت منه نقطة بعد مباراته أمام التعاون في الموسم المنصرم بداعي التلاعب وتعمد التأخير . كنت عند إتخاذ القرار القاضي بسحب نقطة من الفريق والذي أدى لهبوطه لدوري الدرجة الأولى من أشد الوحداويين تفاؤلا بعودة الفريق سريعا لدوري رابطة المحترفين وهو ما حدث فعلا بالعودة السريعة لفرسان مكة لدوري الأضواء ما سر هذا التفاؤل الذي تجسد حقيقة على أرض الواقع ؟؟ - ليس في الأمر سر بقدر ما أنه اليقين الصادق بأن الله سبحانه وتعالى سينصر المظلوم ويعيد الحق لأصحابه والوحدة تعرض لظلم واضح وفاضح أدى لهبوطه لدوري أندية الأولى ولكن انتصر الفريق بتوفيق الله أولا وأخيرا وصعود الوحدة السريع لم يتحقق لأن الوحدة يمتلك فريقا جيدا أو مدربا جيدا ولكن هو توفيق من رب العالمين عاد من خلاله الوحدة لمكانه الطبيعي . في زمن العجائب والغرائب كل شيء متوقع وأؤيد استمرار بشير ولو نظرنا وتعمقنا في مشوار الفريق الوحداوي في دوري أندية الدرجة الأولى في الجولات العشر الأخيرة لوجدنا أن الفريق كان في المركز الخامس أو السادس والفرق بينه وبين أصحاب المراكز الأولى يصل إلى 10 نقاط وليس لنقاط تعد على أصابع الكف الواحدة ولكن حدثت عدة تحولات خدمت الفريق وقادته للصعود لدوري الدرجة الأولى فمن كان يصدق قبل نهاية الدوري بثلاث جولات وفي ظل التنافس المحتدم أن الصقور الذي تأكد هبوطه منذ وقت مبكر يهزم الطائي وأين على أرض الطائي وكذلك أحد يهزم النهضة أيضا على أرض النهضة ولا ننسى أيضا نجاح أبها في تحويل خسارته أمام الحزم لانتصار في الجولة ما قبل الأخيرة وفي الجولة نفسها تقود قدم أحد لاعبي فريق الرياض الوحدة للفوز بعد أن أحرز هدفا بطريق الخطأ في مرماه لتتعزز بذلك حظوظ الوحدة في الصعود ، كل هذه مؤشرات أن الله جلت قدرته يريد الصعود للوحدة . من كلامك نفهم أنك تتفق من يرى أن نتائج الآخرين خدمت فريق الوحدة في الصعود ؟؟ - لا ننكر أن نتائج الفرق الأخرى وقفت مع الفريق ولكن هذا الأمر ارتبط بنتائج الوحدة أيضا فالوحدة في آخر 7 مباريات لم يتعرض لأي خسارة واستطاع أن يفوز في 6 مباريات ويتعادل في مباراة واحدة أي أن الفريق خلال مبارياته ال7 الأخيرة نجح في تحقيق 19 نقطة من أصل 21 نقطة . هل تابعت آخر مباراة للوحدة أمام نظيره الحزم والتي أكد من خلالها فرسان مكة عودتهم لدوري الأضواء من خلال فوزه بنتيجة المباراة ؟؟ - بالتأكيد وبصراحة كنت على أعصابي قبل وأثناء المباراة لاسيما وأنها مباراة مفصلية والوحدة كان يحتاج فيها للفوز من أجل تأكيد صعوده لدوري الأضواء والحمد لله وتوفيقه على ما تحقق . هل تصف لنا مشاعرك بعد انتهاء المباراة بفوز الوحدة والذي من خلاله أكد فرسان مكة صعودهم وعودتهم لدوري الأضواء ؟؟ - حقيقة مشاعري لا توصف بعد الفوز وتأكيد الصعود وحمدت وشكرت رب العباد على توفيقه لفريق الوحدة الذي عاد لمكانه الطبيعي وأن الله أعاد الحق لأصحابه وبصراحة الكثير كانوا متخوفين من عدم عودة الفريق لاسيما وأن دوري أندية الدرجة الأولى دوري صعب ومرهق وليس من السهولة أن الفريق الذي هبط يعود فكثير من الفرق هبطت لدوري الدرجة الأولى ولم تعد بسهولة وبعض هذه الفرق ظل يصارع إلى الآن من أجل العودة مثل الرياض والطائي والنهضة والبعض الآخر هبط لدوري الدرجة الثانية ، لكن التوفيق حالف الفريق وعاد مجددا لدوري الأضواء . خشيت على الفرسان من التوهان في غياهب الأولى ما المباراة التي خاضها الفريق وتفائلت بعدها بعودة الفريق للأضواء ؟؟ - كنت متفائلا بعودة الفريق منذ إتخاذ القرار الذي أدى لهبوط الفريق لأن الله لن يضيع حق المظلوم ولكن زاد تفاؤلي بالعودة بعد الجولة ال27 التي فاز فيها الوحدة على أبها وفي المقابل خسر فيها النهضة أمام أحد وخسر أيضا الطائي أمام الصقور . إدارة نادي الوحدة برئاسة علي داوود هل أحسنت في استقطاب المدرب المصري بشير عبدالصمد كبديل للتونسي عادل الأطرش ؟؟ - لا شك في ذلك وهذه الخطوة التي حققت أهدافه المرجوة تحسب لإدارة الأستاذ علي داوود . والمدرب بشير عبدالصمد وفق بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى في قيادة الفريق للصعود وبهذا الفعل برهن أنه أهل للثقة الملقاة على عاتقه . بصراحة هل تؤيد استمراره مع الفريق في دوري الأضواء ؟؟ - أنا مؤمن أن كرة القدم عقلية وليس جنسية ولكن للأسف لدينا جنسية وهناك مدربون عرب ناجحون ويوجد مدربون أجانب فاشلون وللأمانة حسب ما شفته من المدرب بشير عبدالصمد عندما أعطي الفرصة للاشراف على الفريق في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في الموسم المنصرم والذي كان الاعتماد فيه على الفريق الأولمبي المطعم بعناصر محدودة من الفريق الأول وحقيقة المدرب أثبت نجاحه في المهمة وحاليا يكرر النجاح بقيادة الفريق للصعود ولذلك أؤيد استمراره فهو مدرب واقعي وعلى خلفية تامة بالفريق ولاعبيه . ¤ ما تعليقك على قرار لجنة الانضباط القاضي بتغريم جمال تونسي 172 الف ريال وإيقافه عن ممارسة أي عمل بالنشاط الرياضي لمدة 5 سنوات ؟؟ - قرار لجنة الانضباط بحق جمال تونسي للأسف يحتاج إلى انضباط وهو قرار غريب ومجحف . البعض من أنصار فريق الوحدة يرون أن الدور القادم على حاتم خيمي ما تعليقك ؟ - في زمن العجائب والغرائب كل شيء متوقع . قرار لجنة الانضباط بايقاف جمال تونسي يحتاج إلى انضباط إدارة علي داوود ما رأيك فيها بكل صراحة ؟ - إدارة علي داوود مثلها مثل أي إدارة ولكن ما يميزها أنها إدارة تضم العديد من أصحاب الخبرة والحكمة وإدارة علي داوود كغيرها وجدت من يعترض عليها ويطالبها بالرحيل بعد أن تراجعت نتائج الفريق ولكن الخبرة التي تتمتع بها الإدارة تتجلى في صمتها وكان أبلغ رد في الصعود وأتمنى أن توفق إدارة الأستاذ علي داوود مع الفريق في الموسم الجديد الذي ستتجه فيه أنظار الجميع نحو الوحدة لمعرفة ماذا سيقدم الفريق بعد صعوده لدوري الأضواء. أخيرا حاتم خيمي لمن يهدي إنجاز الصعود والعودة السريعة لدوري الأضواء ؟ - أهديه بشكل عام لكل وحداوي شعر بمرارة الظلم الذي تعرض له الفريق ولكن هناك ثلاثة أشخاص أحب أن أهديهم الانجاز بشكل خاص وهم العم محمد غزالي يماني صاحب المواقف المشرفة مع النادي بشكل عام والفريق بصفة خاصة والعم عاطي الموركي رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدة والعم خليل مرزا عافاه الله . الوحدة واجه ظروفا صعبة في دوري الأولى (اليوم)