اعتبر رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب، أن التجربة الأولى للمجالس البلدية حظيت بسقف توقعات عالية من قبل المواطنين وأعضاء المجالس، مؤكدا أن مجلس بلدي القطيف نجح في تحقيق جزء كبير من طموحات المواطنين وتخطى الكثير من المصاعب والعقبات التي واجهته. وأشار في لقاء مفتوح مع الأهالي، إلى الخلافات التي تخللت عمل مجلس بلدي القطيف واعتبرها نتيجة لقدوم الأعضاء من خلفيات متغايرة، مشددا على وجود مشكلة في إدارة الاختلاف لدى المجلس «البعض يبدأ بالصراخ عبر الإعلام إذا صوّت غالبية الأعضاء بخلاف رأيه»، لافتا إلى وجود نوع من الإحباط ينتاب بعض الأعضاء نتيجة قصور الأنظمة ومحدودية الصلاحيات، مضيفا أن هذه ليست مشكلة بلدي القطيف وحده بل تواجه جميع المجالس في المملكة. وأوضح الشايب أن المواطنين ينظرون للمجالس البلدية وكأنها حكومة قادرة على فعل المستحيل وحل جميع المشاكل، مضيفا أن ذلك من أصعب القضايا التي واجهت المجلس، مشيرا إلى أن إنجازات بلدي بالقطيف ملموسة وتحققت بجهود أعضائه. وذكر أن أعضاء المجالس البلدية الحاليين دخلوا تجربة المجالس البلدية وسط غموض في الأنظمة وواجهوا الكثير من المشاكل في التعاطي مع بيروقراطية الدوائر الحكومية التي درجت عليها لعقود طويلة، مضيفا أن مجلس بلدي القطيف عانى صعوبات أثناء المرحلة الانتقالية في البلدية بعد انفصالها عن أمانة الدمام بكل ما يحمل ذلك من تغييرات إدارية. وأكد الشايب أن الخيار الأمثل لإنجاح تجربة المجالس البلدية المشاركة الإيجابية فيها من خلال الانتخابات، وألا يتنازل الناس عن حقهم في اختيار مرشحيهم حتى لا يتم فرض أعضاء معينين عليهم. واعتبر فصل ميزانية بلدية القطيف عن أمانة الدمام من أهم الإنجازات التي حققها بلدي القطيف «لو لم يحقق المجلس سوى هذا الإنجاز لكان كافيا، ولولا جهود أعضاء المجلس فربما لم تفصل الميزانية حتى اليوم»، مؤكدا أن ذلك أعطى المجلس صلاحية الإشراف الكامل على أوجه صرف الميزانية.