كشف رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس جعفر الشايب في لقاء مفتوح أقيم مساء أول من أمس عن طبيعة التوتر بين أعضاء المجلس، وقال رادا على أسئلة وجهها له حضور: "إن غالبية الأعضاء ملتزمون دوما بمبدأ التصويت وقد واجهنا مشكلة في إدارة الاختلاف نتيجة قدوم الأعضاء من خلفيات متغايرة". وأضاف "إن البعض يبدأ بالصراخ عبر الإعلام إذا صوّت غالبية الأعضاء بخلاف رأيه"، وتابع "إن بعض الأعضاء لديهم إحباط نتيجة قصور الأنظمة ومحدودية الصلاحيات"، مستدركا "إن هذه ليست مشكلتنا وحدنا بل تواجه جميع المجالس في المملكة". ورأى الشايب بأن المجلس بذل جهدا كبيرا لتحقيق طموحات المواطنين، إذ نجح في حل الكثير من المصاعب والعقبات. وعن علاقة المجلس بالبلدية قال: "إن غالبية أعضاء المجلس اختاروا نهج الشراكة والتعاون مع البلدية"، مضيفا "إن الرئاسة الثانية للمجلس جربت نهج الصدام مع البلدية، فأصيب المجلس بالشلل التام على مدى سنتين". وتابع "إن البلدية هي الذراع التنفيذية للمجلس، فإذا لم تتسم العلاقة معها بالتعاون، فستبقى قرارات المجلس حبرا على ورق، وهذا ما حصل تماما في الفترة السابقة ". وتطرق إلى "النزاهة والمكاشفة والشفافية" التي يدعو لها بعض أعضاء المجلس، إذ قال: "أين كان هؤلاء من هذه المفاهيم عندما كانوا في موقع المسؤولية". وتابع "إن كلامهم في الوقت الضائع"، مشيرا إلى أهمية أن يتعامل مع المجلس على أساس أنه مؤسسة وليس أشخاصا، فإن"كان هناك من نجاح فهو لجميع الأعضاء وإن كان هناك إخفاق فيتحمل الجميع مسؤوليته أيضا". وجلسة اللقاء المفتوح حضرها مهتمون بالشأن المحلي والخدمي في محافظة القطيف، كما تميزت بمداخلات "شفافة"، ولخص الشايب فيها خلاصة العمل البلدي خلال ستة أعوام، وقال: "إن المجلس بذل جهدا كبيرا لتحقيق طموحات المواطنين، وقد نجح في الكثير بالرغم من المصاعب والعقبات". وتابع "إننا كأعضاء دخلنا التجربة وسط غموض الأنظمة البلدية، وواجهتنا مشاكل عدة، ومنها الكبيرة التي تتمثل في بيروقراطية الدوائر الحكومية التي درجت عليها لعقود طويلة، كما أننا عشنا مشكلة ضاعفت من حجم الصعوبات، وهي أن المجلس عايش مرحلة انتقالية في البلدية بعد انفصالها عن أمانة الدمام بكل ما يحمل ذلك من تغييرات إدارية". وعن الانتخابات البلدية المقبلة قال: "إن الخيار الأمثل هو المشاركة الايجابية في العملية الانتخابية، وأن لا يتنازل الناس عن حقهم في اختيار مرشحيهم، وإلا سيأتي لنا بأعضاء معينين". من جهته قال عضو المجلس المهندس نبيه البراهيم في مداخلة: "إن هناك من يتعمد إحراج رئيس المجلس عبر الإثارة الإعلامية التي تتناول قضية عدم نشر محاضر جلسات المجلس"، مشددا على أن الهدف منها يكمن في الاستهداف الشخصي وليس المهني، وتابع "إن رئيس المجلس ملتزم تماما بلائحة عمل المجالس البلدية التي تمنع نشر محاضر الجلسات"، مشيرا إلى أن المجلس عقد نحو 90 جلسة اتخذ خلالها نحو 140 قرارا، 90 قرارا منها متعلق بالبلدية، كما أجرى نحو 15 جولة ميدانية في العام. عدد من الحضور في اللقاء