هيئة دوري المحترفين!

يبدو أن هيئة دوري المحترفين لا تحمل من الاحتراف سوى اسمها، فبعد التطبيق العشوائي لقرار إقامة المكس زون في مباريات الدوري وبشكل عشوائي عند تطبيقه فجأة في مباراة الهلال الماضية ودون إبلاغ الأندية بذلك أو تهيئة مكان مناسب لإقامة منطقة المكس زون ها هي تكرر نفس الخطأ بإعلانها إضافة مقعد للمنسق الإعلامي في الأندية دون أي ترتيبات أو تنظيمات توضح ذلك.. مجرد قرار يصدر للأندية دون أن يكون هناك بطاقات لمن يسمح لهم بالجلوس على دكه البدلاء ودون أن تحدد متى يتم تطبيق القرار أو آلية تطبيقه أو حتى العقوبات التي قد تطول الأندية في حال عدم تجاوبها.. مجرد قرار بإضافة مقعد للمنسق الإعلامي دون الطلب من الأندية لتسمية ممثليها أو تحديدهم وإيضاح مهامهم وتدريبهم ومتى يتم تطبيق القرار والعقوبات المترتبة على عدم تطبيقه.. فنحن الآن في نهاية الموسم ولم يتبق سوى مباريات معدودة ومع ذلك يصدر مثل هذا القرار المتسرع دون أي تنظيم.. فالواجب أولا إصدار بطاقات لمن يحق لهم دخول أرضية الملاعب كما يفعل الاتحاد الآسيوي ومتابعة تنفيذ ذلك على أرض الواقع.. ومن ثم وضع لائحة تحدد الاشتراطات والعقوبات وكيفية تطبيقه وليس مجرد قرار مفتوح يأتي في نهاية الموسم.. فالهيئة مطالبة بالتنسيق مع الأندية لطلب أسماء المنسقين الإعلاميين واعتمادهم وإصدار بطاقات لهم ومن ثم تطبيق ذلك فعليا.. فنحن في نهاية الموسم ولم يتبق سوى عدد محدود من المباريات فما المانع من التنسيق لذلك والعمل على تطبيقه اعتبارا من الموسم القادم.. فنحن منذ سنوات طويلة لم نطبق هذا القرار فهل سيؤثر تأجيل تطبيقه إلى بداية الموسم القادم!! حقيقة عمل عشوائي يعتمد على القرارات الوقتية البعيدة عن التنظيم والدراسة والتخطيط المفترض حتى يحقق القرار أهدافه.. فما هي أهداف وجود منسق إعلامي مع الفرق في هذا التوقيت؟ وهل تم تنظيم تواجد القنوات الفضائية في الملاعب ومناطق المكس زون؟ وهل تم اعتمادها ووضع آليات التطبيق؟ وما يترتب على عدم الالتزام؟! إنها فوضى إدارية تقوم على الفردية والقرارات التي لا تتجاوز إرسال خطاب دون أن يتبع ذلك أي عمل على الأرض يعكس جانبا من التنظيم المطلوب.. فيا هيئة دوري المحترفين هل تملكون الوقت للعمل والتخطيط؟ وهل لديكم طاقم فعلا يؤدي دوره حسب ما هو موجود من أنظمة ولوائح وخطوات يتم تنفيذها خطوة خطوة أم أن المسألة مجرد قرارات شفوية لا تنطلق من عمل حقيقي يؤسس لسنوات من العمل الاحترافي الذي نتطلع إليه؟!