المجيبة: غادة بنت أحمد حسن بكالوريوس هندسة طبية من جامعة القاهرة لم تخبريني في استشارتك عن الدافع وراء عملك في مكان بعيد عن زوجك، ولم تذكري تفاصيل عن وضعكم المادي، وهل أنتما بحاجة للدخل الذي يأتي من وراء هذه الوظيفة أم لا، وهل تشاركين بالفعل بجزء من هذا الدخل في نفقات البيت أم لا؟. أحيانا نوجد المشكلة بأنفسنا، ونكلف أنفسنا بما لا يكلفنا الله به. وما حدث لزوجك أمر طبيعي لحجم الفراغ الذي نشأ بغيابك عنه، وبخاصة أنكما ما زلتما في بداية حياتكما الزوجية، ولا يعني هذا أنه لا يتحمل قدرا من المسؤولية. كفي عن النقاش معه في هذا الأمر ولا تفتشي وراءه حتى لا يصيبك الهم والغم أكثر من ذلك، ورتبي أولوياتك مع نفسك أولا من حيث البيت والعمل، ثم أخبريه أنك أنت شخصيا تعبت من هذا الوضع، وأنك بحاجة للقرب منه أكثر من ذلك والتمتع بحبه وحنانه ورعايته سبعة أيام في الأسبوع، وليس يومين فقط، وقررا معا إما أن تبحثي عن عمل آخر قريب من محل إقامتك، أو يبحث هو عن عمل قريب من محل عملك، وحاولي سد الفراغ الذي نشأ في حياتك بالاهتمام به ومساعدته في البحث عن نقاط تميزه وتنمية مهاراته وقدراته، واقرآ معا في الكتب التي تساعد الزوجين في فهم كل طرف لشخصية الآخر وكيفية التعامل معه، ولا بأس أن تلتحقا بدورات في فنون العلاقات الزوجية، وامنحيه أكبر قدر من حبك ورعايتك له، وتضرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يصرفه عما هو فيه، وأن يحببه فيك ويحببك فيه.