أغرت المنافسة الكثيفة لشركات الاستثمار العقارية المحلية والأجنبية المشاركة في فعاليات معرض الرياض الدولي لتطوير المدن الاستثماري العقاري «سيتي سكيب الرياض 2010» البنوك الوطنية والاستثمارية على تخفيض سعر الفائدة للقروض العقارية إلى أقل من 3 % «2.95 %» خاصة بعد توقعات المشاركين منذ اليوم الأول لافتتاح المعرض أمس الأول، بلوغ قيمة المشروعات العقارية في المملكة نحو 1.5 تريليون ريال بنهاية العام الجاري، بعدما باتت معظم المشروعات في الرياض محركا رئيسيا للنمو، لتركيزها المتزايد على التطوير العقاري في إطار خططها التنموية خلال المرحلة المقبلة. وعكست فعاليات وأجنحة الدورة الجديدة للمعرض، مشاركة أكبر لشركات التمويل العقاري، والمنشآت المالية المحلية، وطرحت كثير من البنوك والشركات منتجاتها التمويلية للأفراد بتيسيرات متنوعة، مثل تمويل شراء أراض وتمويل شراء منزل وتمويل مقابل عقار مملوك وتمويل خاص لإكمال بناء المنزل، متوافقة مع أحكام الشريعة الغراء، بجانب تقديم برامج ميسرة للتمويل العقاري، وتساهم بإذن الله، في حل مشكلة تملك المساكن. وحول دوافع مشاركته في المعرض قال المدير العام ل «إعمار الشرق الأوسط» أحمد الكلي إن الهدف الحقيقي من المشاركة طرح مفهوم شركتهم العقارية بوضوح للجمهور من خلال طرح المجمعات العمرانية المتعددة الأغراض، ذات الخدمات الاجتماعية ببنية تحتية متكاملة لخدمة مجتمع متكامل «ومشاركتنا اليوم هي المشاركة الثالثة على مستوى المملكة في معارض السيتي سكيب، ونطمح أن نقابل عملاءنا لنقدم لهم جديدنا، وكذلك لنعطي فكرة شاملة عن منتجاتنا وما يميزنا». وأضاف أن المنافسة في المعرض ذات طابع مميز «وأعتقد أننا متميزون عن غيرنا في خدماتنا من خلال المشروعات القائمة وكذلك من خلال التكامل بين العناصر المختلفة بمفهوم التطوير العمراني، حيث أنشأنا مجتمعات عمرانية وليست مباني مفردة فقط، وهذا ما نتبناه ونعمل عليه». وقال «تتميز المملكة اليوم على المستوى الإقليمي والعالمي باستقرار سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، وهي ضمن مجموعة ال 20 ومنتقاة بعناية بناء على مرتكزات، ونحن اليوم كسعوديين نفخر بهذا الإنجاز، ونتمنى أن نرى المملكة في الطليعة كما عودتنا، أما من الناحية البيئية فبلا شك في مجال التطوير العقاري نجد الطلب يفوق بكثير الإمكانيات المتاحة اليوم، وبالتالي هناك عجز في السوق العقاري وفي المنتجات، وأرى أنها بيئة استثمارية ممتازة وآمنة، وعلى المستوى العقاري هناك فرص كثيرة جدا لأنه كما نعلم فإن القطاع العقاري يعد الرافد الثاني من روافد النمو الاقتصادي في المملكة بعد البترول، وأرى أن هذه السوق سوق تنافسية لمن يرى نفسه قادرا على تقديم ما يحتاج إليه المجتمع». أما مدير تطوير الأعمال بدار الرياض للاستشارات الهندسية المهندس محمد الغامدي، فذكر أن المعرض في حد ذاته «كبير وحدث عالمي يغطي مناطق معينة في النشاط العقاري والتنموي، وهو أول معرض لسيتي سكيب في الرياض، وتأتي مشاركتنا من المعرض ما قبل الماضي، ولذلك نحن موجودون لاستعراض ما أنجزناه وسننجزه مع شركائنا في العمل من القطاعات الحكومية والخاصة». وأضاف «إننا حريصون على وجود اسمنا في السوق العقارية، وهي فرصة للقاء عملائنا في هذا الحدث الكبير، وسنحرص على التواصل في الأعوام المقبلة». في حين أشار عضو شركة بريس شو نيال جرين إلى أن المشاركة في المعرض تعد فرصة لا تعوض للالتقاء بالشركات التي تعمل في المجال العقاري «وكذلك للقاء عملائنا ورجال الأعمال، ونحن حريصون على المشاركة في الأعوام المقبلة لما يمثله هذا الحدث من فرص استثمارية في المملكة». وأضاف أن سوق المملكة «معروفة بثباتها أمام التغير الذي تشهده الأسواق في البلاد الأخرى، ونأمل في هذه الأيام أن نقدم ما يحوز رضا الجمهور» .