- قلت في مقال الأمس إن هناك إعلاميين متقلبين ويعشقون ارتداء الأقنعة ويمتهنون الكذب والنفاق حتى أصبحوا منافقين سياحيين يفضحون أنفسهم بأنفسهم. - في السابق ربما يصدح الرجل بكذبة واحدة في السنة والآن أصبح يكذب مرتين في اليوم، مرة يكذب على جمهوره وفي الأخرى يكذب على نفسه وبين هذين النقيضين ضاعت المصداقية وأبت الأنفس إلا تكشفا. - صدح ليلا أن علاقة الاتحاد مع النصر في شباك النصر فقط وقال نهارا إن علاقة الأصفرين متينة لن يلغيها من يصطاد في الماء العكر. - يردد في منتديات جماهير الاتحاد ويهرول في غرف البالتوك ليملأ الدنيا صخبا ويجد تصفيقا وتصفيرا يرضي تقلبه ومكره ويخرج مثاليا بحديث يظن خلاله أن المتابعين سذج ومعزولون عما يقول. - أسوأ ما يجنيه المرء نتيجة كذبه هو خسارته لكل الأطراف، فلا هو أرضى الاتحاديين ولا المحايدين؛ لأنه ببساطة لم يصدق مع نفسه. - مثل هؤلاء لا يستحقون التعليق بقدر ما يستحقون أن يكونوا مثالا بارزا يتذكرهم خلاله الجمهور عندما يسمعون عن النفاق الرياضي. - القلم أمانة ومرآة الشخص التي تعكس أفكاره وتصرفاته وآراءه، واللسان سلطان يخرج على حقيقته عندما يكون عند البعض فلتان .. ما رأيك ياعدنان؟! - يتحدثون عن العلاقات الصفراء وأن البعض يسعى جاهدا لفضها، وما أفهمه أن أساس العلاقات الرياضية هو الاحترام والتقدير والتنافس الشريف خصوصا بين الفرق الكبيرة. - وهذه العلاقات لا تلغي حجم الكيانات واحترامها وتقديرها وهذا ما قاله رئيس النصر قبل تصريحه الحقيقي الذي كشف بعض ما تكنه الصدور. - وخلال المقالات التي تبعت الأحداث الأخيرة يلمس البعض من يحترم الآخر ومن يتهكم على الآخر وفي نفس الوقت يكشف ثقافات تتجدد وتتطور للأسوأ. - نفس التصريح كشف الفرق بين تفكير مشجعي الفريقين، في النصر خرج البعض يتحدث عن تقليل حدة التوتر وتهدئة الأوضاع لدرجة أنهم لاموا الرئيس على تصريحه الصريح، أما غالبية، وليس كل جماهير الاتحاد تشحن إعلامه وتريد المزيد.