منحت إجازة اليوم الوطني كثيرا من المواطنين خيارات كثيرة لقضائها بحسب اهتماماتهم والاستمتاع بها، سواء في الداخل أو من خلال رحلات سريعة إلى الجوار، وذلك ما عمل على زيادة الضغط على شركات الطيران ووكالات السفر، حيث شهدت ارتفاعا ملحوظا في الحجوزات داخليا وخارجيا. وأوضح خالد الحزيمي أنه في ظل الإجازة التي منحت بمناسبة اليوم الوطني للموظفين في السعودية قرر التوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لشراء بعض المستلزمات وكسر الروتين، مضيفا أن «بدء الإجازة جاء قبل الأسبوعية؛ ما أتاح الفرصة للمغادرة إلى الإمارات رغم صعوبة الحجوزات التي واجهته نتيجة تخطيط العديد من الأسر السعودية لقضاء هذه الإجازة خارج الحدود بعد عدد من الارتباطات التي واجهتهم أثناء إجازة العيد في ظل حرصها على قضاء إجازات العيد في زيارة أو استقبال ذويهم. وبيّن سعود العتيبي أن زملاءه العاملين في قطاع الخاص واجهوا صعوبات في التخطيط لسفرهم في هذه الإجازة نتيجة عدم تأكد منح الموظفين إجازة من قبل جهات عملهم: «كل عام نفاجأ بضرورة استمرارنا في العمل رغما عن رغباتنا، ولكن حدث تغير هذا العام؛ ما دفع بنا إلى التوجه إلى مكاتب الخطوط والطيران لحجز رحلات داخلية والحصول على إجازات خارج الحدود إلا أن التدافع المتزايد والإقبال الملحوظ خاصة من الشباب أسهم في اتخاذ قرار السفر عبر المنافذ البرية لدول خليجية. وذكر مفرح منير أنه يستغل الإجازة لزيارة والده وذويه خارج مدينة الرياض، مشيرا إلى أن تواضع الإجازة الزمني أجبره على السفر عبر الرحلات الجوية، مضيفا أن امتداد الإجازة ومصادفتها نهاية الأسبوع يتيح الخيارات للموظفين للتنقل. وأكد صاحب وكالة للسفر والسياحة أن ثمة إقبالا مرتفعا على الرحلات الداخلية من قبل فئة الشباب والعوائل، مشيرا إلى تزايد الرحلات إلى مدينة جدة وبعض المناطق الكبرى «السبب في الإقبال على الرحلات الداخلية يأتي نظير قصر الإجازة الممنوحة للموظفين، وهناك إقبال على الرحلات الخارجية ولكن ليس لافتا للنظر». كما أوضح مسؤول بوكالة سفر وسياحة ارتفاع الإقبال على الرحلات الخارجية بأكثر من 30 % «أكثر الجهات إقبالا هي دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل لافت، ويأتي بعد ذلك الدول العربية ولكن بنسب بسيطة عن الوضع المعتاد». وأوضح أن الإقبال يأتي من فئات مختلفة «الشباب يمثلون نسبة 60 % من المسافرين إلى الخارج في هذه الإجازة، بينما البقية من العوائل». ومن جانبه ذكر الدكتور ناصر الطيار صاحب وكالة الطيار للسفر والسياحة أن هناك إقبالا ملحوظا على مكاتب السفر والطيران للسفر خارج السعودية إلا أن إغلاق رحلات العودة بسبب الإجازة الصيفية وإجازات العيد عدلت الكثير منها»، مشيرا إلى أن خوفهم من التكدس في المطارات أسهم في خفض الحجوزات في هذه الإجازة .