هل النادي الأهلي \"فقير\" إلى هذه الدرجة كي يتعاقد مع أشباه اللاعبين والمدربين والإداريين؟ وهل الروح تباع وتشترى كسلعة في بضاعة سوق رائجة كي يدفع ثمنها الجمهور وتوزع على أولئك الذين باتوا كأشباح ترتدي شعار الأهلي دونما قدرة في الدفاع عنه لا بالحب ولا بالانتماء ولا حتى بالمال. الجمهور الذي ينتمي للأهلي يسأل والإعلام على أوراقه وفضائياته يتساءل ولا نعلم بعد السؤال والتساؤل ماذا يمكن للعنقري وإدارته المفلسة أن يضيفوه من الأرقام السالبة بحق كيان كلما حاول النهوض أعادوه إلى أسفل السافلين. خذوا مثالاً وليس أمثلة عن تصرفات الهزازي فقط لتعلموا حقيقة إدارة الكرة تلك الإدارة التي هي أبعد ما تكون عن الفريق. فالهزازي يعبث داخل الميدان ويتلاعب بمشاعر الجمهور خارج الميدان وإذا ما سئل في مدى الطموح الذي يراوده يقول لا فض فوه (أتمنى عدم حضور الجماهير). الغريب أن مثل هذا الاستفزاز من لاعب بات سر النكبات في الأهلي مر على عجالة وكأنه عادي لا يستحق العلاج وهذا إن دل فإنما يدل على أن أحبابنا في شارع التحلية مشغولون بشيء آخر غير \"الأهلي\". أحزن لهذا النادي وأتألم من أجل تاريخه، ومما يثير المزيد من الأحزان والآلام ما يحدث من تألق للاعب الأهلاوي عندما يرحل من ناديه إلى نادٍ آخر. الموسم الماضي تألق النجعي مع الحزم لكنه عندما عاد ضاع مع البقية والجيزاني وليد الذي هوجم بأقسى مفردات الشتيمة عندما غادر الأهلي تحول إلى نجم وهداف وصاحب ثقل. حتى البرازيلي هاريسون حينما قدم ورقة الاعتماد كمحترف جيد لم يتوان السيد العنقري في منحه تأشيرة الرحيل هكذا لمجرد أن يصبح (صانع قرار). ماذا يحدث ولماذا؟ السؤال بدأ بالفتح وترسخ بكارثة الحزم فيما كل جواب وجواب يعني المزيد من الغضب والمزيد من الحزن.