قضت محكمة فرنسية بتوقيع عقوبة السجن لمدة 30 عاما في حق "آكل لحوم البشر" الذي قتل زميله في الزنزانة وفتح صدره وأكل أجزاء من رئته. وسيبقى المتهم في السجن لمدة 50 عاما على الأرجح لأن الحكم ينص على السجن لمدة 30 عاما بالاضافة إلى 20 عاما أخرى كحبس وقائي بتهمة "القتل والتعذيب والبربرية". وكان المتهم ويدعى نيكولا كوكاي (39 عاما) قد خنق زميله في زنزانة السجن بمدينة روين في يناير 2007 ثم فتح صدره وأكل أجزاء من رئته معتقدا أنها القلب. ولم ينكر المتهم مطلقا جريمته بل قال: "فعلت هذا حتى يهتم الناس بي.. لم ينصت أحد لي.. طلبت المساعدة وقلت لهم إني رجل خطير ولم يأخذني الناس بجدية إلا بعد الجريمة". وعلى الرغم من أن السلطات صنفت كوكاي كمجرم خطير إلا أنها وضعته في زنزانة واحدة مع اثنين من المساجين. ووقع خلاف ذات يوم حول نظافة الزنزانة مما جعل كوكاي يقوم بخنق زميله باستخدام أحد أكياس القمامة ثم فتح صدره بموس الحلاقة واستخرج رئته وأكل أجزاء منها. ويرسم كوكاي على نصف وجهه الأيسر رسومات وشم باللونين الأحمر والأزرق على شكل نقاط دم ودموع. ووفقا للتقارير الإخبارية فإن والدة كوكاي تركته في سن صغيرة. ولفت كوكاي وهو طفل في الحضانة انتباه معلميه الذين لاحظوا بعض الاضطرابات في شخصيته. وقال طبيب نفسي فحص كوكاي بين سن السادسة وال 14 إنه يعاني من "ميول للانفصام في الشخصية". وحاول محامي المتهم التأكيد على أن موكله قام بهذه الجريمة لأنه مجنون وطالب بعلاجه بدلا من سجنه بيد أن المدعي العام والمحكمة رفضوا الربط بين الأمرين حيث رفض القضاة ايداع المتهم مصحة للأمراض العقلية.
