تعجب معالي الشيخ الدكتور: عبد الله الركبان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء من طرح موضوع رضاعة الكبير، حيث قال فضيلته: إني لأعجب أن تطرح هذه القضايا في مثل هذه الأيام وإذا كنت أعجب ممن طرحها فأني أعجب ممن يعلق عليه لأنها خرجت في نوع من السخرية فلا يصلح لا هذا ولا ذاك . ورد ذلك في معرض ردّ فضيلته على سؤال وجه إليه عبر برنامج الجواب الكافي في قناة المجد بتاريخ: 14/6/1431ه، والسؤال هو: ما حكم رضاعه الكبير؟ وما أصلها الشرعي وهل من المناسب أن تطرح مثل هذه القضايا في الصحف المحلية؟؟ وكانت إجابته حفظه الله: يقول الله عز وجل: ( وإذا قلتم فاعدلوا ) والواجب على المتحدث أن يتكلم بما يدين الله به وأن يكون معتدلاً في أي موضوع يتحدث به فلا يدفعه الحماس للتحمس في هذا الجانب أو ذاك. ولا شك أن رضاعة الكبير قد ثبتت في حديث سهلة زوجة أبي حذيفة لما جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت: ( أن سالماً مما حيث ترى وأنه يدخل علينا فقال ارضعيه تحرمي عليه). وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى هل هذا الحكم خاص لسالم مع سهلة أو هو عام لكل كبير؟ اختلفت الأقوال واختار شيخ الإسلام ابن تيميه أنه يلحق بسالم من في مثل حاله ممن تدعو الضرورة وليست الحاجة الضرورة القصوى إلى أن يرضع ولكن هل ما بقي لدينا من القضايا التي نبحثها إلا رضاع الكبير وهل دعت حاجه أو ضرورة إلى مثل هذا الأمر إني لأعجب أن تطرح هذه القضايا في مثل هذه الأيام وإذا كنت أعجب ممن طرحها فأني أعجب ممن يعلق عليه لأنها خرجت في نوع من السخرية فلا يصلح لا هذا ولا ذاك فلا ينبغي أن يقعد لها تقعيد عام يشمل بها الناس وكما قيل لكل حالة حديث.