يرفض كاتب صحفي الادعاء بأن الشباب السعودي لا يحب المهن اليدوية، مشيراً إلى أن هذا الشباب مستعد حتى لرعي الغنم، بشرط الحصول على راتب كاف يوفر الحياة الكريمة، فيما يرفض كاتب آخر الابتزاز الذي تقوم به كل من إندونيسيا والفلبين، من خلال إيقاف العمالة، مطالباً بالاستغناء عن البلدين والبحث عن عمالة من أسواق أخرى. كاتب: الشباب السعودي مستعد حتى لرعي الغنم يرفض الكاتب الصحفي د. محمد حامد الغامدي في صحيفة "الشرق" الادعاء بأن الشباب السعودي لا يحب الأعمال الميدانية والمهن اليدوية، مشيراً إلى أن هذا الشباب مستعد حتى لرعي الغنم، بشرط الحصول على راتب كاف يوفر الحياة الكريمة، بداية يرفض الكاتب هذا الادعاء، الذي لم تثبته دراسات علمية حول البطالة ويقول: "هناك من يدعي أن الشباب السعودي.. لا يحب الأعمال الميدانية.. والمهن اليدوية.. هل يتحدثون عن حقيقة؟!.. البطالة موجودة.. وحجمها يتسع.. في ظل البعد عن الأبحاث العلمية.. وغياب قراءة المستقبل.. حل المشاكل بطريقة الاجتهاد تحقق الكوارث.. وتأجيل حل المشاكل يزيد من سوء الأوضاع"، ويمضي الكاتب مؤكداً: "الشاب السعودي يبحث عن حياة كريمة.. العمل الذي يوفر الحياة الكريمة.. لن يرفضه الشاب السعودي.. يرفض السخرة.. والاستغلال.. والقهر.. يرفض أن يكون مملوكاً لأرباب العمل.. يريد عملاً يوفر متطلبات حياة أفضل.. بحقوق واضحة.. بعزة نفس مصونة.. الشاب السعودي سيعمل حتى في مجال غسيل السيارات.. إذا حصل على كامل حقوقه.. الحقوق الواضحة.. مطلب ومفصل حقيقي.. وليس دعوة الشباب إلى ممارسة مهن.. في ظروف قاهرة وغير إنسانية.. الشاب السعودي ليس استثناء.. الاستثناء من يطالب الشباب بالعمل في مهن.. بدخل يقل عن مصروف أطفالهم في الروضة.. الشباب السعودي مستعد لرعي الغنم حتى بشهادته الجامعية.. إذا أعطي دخلاً يضمن الحياة بعزة وكرامة.. العمل ليس عيباً.. العيب إجبار شبابنا على أعمال لا تحقق متطلبات الحياة الكريمة.. في ظل الظروف المحلية السائدة"، ويرفض الكاتب السعودة بشكلها الحالي ويقول: "هل السعودة حل منصف؟!.. السعودة على (عماها) ليست الحل.. السعودة بشكلها الحالي كارثة.. لا تعطي حلا مقنعا.. أو تحل مشكلة.. السعودة في شكلها الحالي تعني تكديس الشباب في جهات بدون عمل.. فهل هذا مطلب؟!.. هل هو الحل؟!.. هذا الوضع لا يرضي أصحاب العمل.. ولا يرضي الشباب السعودي الباحث عن العمل"، ويرى الكاتب أن "الأمر يتطلب استراتيجيات وخطط وبرامج.. تتبناها الدولة.. لتهيئة أولادها للعمل في كل القطاعات.. بعد تصنيف الكوادر التي تحتاجها جميع الجهات حاضرا ومستقبلا.. ثم الإعلان للشباب السعودي.. كل حسب مؤهله وقدراته.. من الابتدائي إلى الثانوي.. عن حاجتها إلى شباب للتدريب أو الدراسة في مجال هذه الأعمال.. ويتم تحديد مدة التدريب والدراسة.. ويتم تحديد المميزات والراتب.. وأيضا وصف للعمل في المستقبل.. وعلى الدولة الالتزام.."، وينهي الكاتب قائلاً: "البطالة مشكلة.. وحلها أسهل مما يتصوره البعض.. ولكن هناك من يعمل عكس الاتجاه.. الدولة مسؤولة عن توظيف هؤلاء الشباب.. في جميع القطاعات العامة والخاصة.. ولابد أن يكون هناك رؤيا لمتطلبات سوق العمل.. وهذا يعني طرح فرص العمل أمام الشباب.. ليختار ما يريد.. وفقا لقدراته ورغباته التي يحددها بنفسه.. وفقاً لبرامج تدريب ودراسة تؤهل لهذا العمل.. لضمان حياة كريمة".
"الحمر": يجب أن نرفض ابتزاز إندونيسيا والفلبين بشأن العمالة يرفض الكاتب الصحفي غانم الحمر في صحيفة "اليوم" الابتزاز الذي تقوم به كل من إندونيسيا والفلبين، من خلال إيقاف العمالة، مطالباً بالاستغناء عن البلدين والبحث عن عمالة من أسواق أخرى، ففي مقاله "ابتزاز إندونيسيا والفلبين في إيقاف العمالة" يقول الكاتب: "الرئيس الإندونيسي اتضح أنه من يقف خلف أزمة العمالة الإندونيسية حسبما ذكره رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام سعد البداح بأن «الإيقاف جاء من الرئيس الإندونيسي».. أما السفير الفلبيني بالسعودية فيقول ل«الشرق» بعد أن عرف بتحديد أجور العمالة المنزلية بين 600 ريال إلى 800 ريال «إنه كان من المفترض أن يتم إبلاغ السفارة الفلبينية بهذا التحديد، لمناقشته ودراسته، ومن ثم الوصول إلى صيغة ترضي جميع الأطراف» ثم أردف قائلاً «إن صيغة العقد الجديد لرواتب العمالة الفلبينية، يتضمن راتباً قدره 400 دولار للعاملة المنزلية (1500 ريال) "، ويعلق الكاتب قائلاً: "إندونيسيا والفلبين اللتان كانتا تلهثان خلفنا في أعوام سابقة تبحثان لعمالتهما عن فرص عمل، أصبحتا تبدوان بلدين متشددتين أمام أزمتنا الجديدة في صعوبة استقدام العمالة، فالبلدان الآسيوية مثل إندونيسيا والفلبين وجدت في تنامي الاقتصاد الصيني فرصا للعمل أفضل من القدوم إلى دول الخليج، وأصبحت تضع شروطا وعراقيل تريد إرغامنا على قبول شروطهما برفع الرواتب وإعطاء إجازات للعاملات والالتزام بساعات دوام يوميه محددة"، وينهي الكاتب منوهاً إلى أننا "يجب أن ندرك أن الواقع الآن يقول إن بلدان مثل إندونيسيا والفلبين قد استغنت بالأسواق النامية المجاورة، ومن إضاعة الوقت أن نبحث عن عمالة لديهم بأسعار كالسابق، ويجب أن يكون لدينا نفس الذكاء في استغلال الفرص كما يمارسون وعدم الاستسلام لابتزازاتهم الواضحة، والبحث عن أسواق أخرى".