لم يكتفِ زعماء الخليج في قممهم بقضايا دولهم فقط، بل حملوا في قلوبهم، ووضعوا على طاولات نقاشهم هموم أبناء جلدتهم في الدول العربية، فكانت الأحداث والقضايا العربية حاضرة في جميع قممهم بداية من "أبوظبي" وصولاً إلى قمة الرياض. انسحاب إسرائيل ففي القمة الأولى التي عقدت في أبوظبي 1401ه، تناولت ضرورة انسحاب إسرائيل من فلسطين، واستقرارها، ووقف اعتداءاتها على لبنان والردع العربي وسوريا.
حماية اللبنانيين كما تناولت القمم الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة الأزمة الفلسطينية وأعطتها حقها في الشرعية الدولية وحماية الشعب اللبناني من براثن العدو الإسرائيلي واستقرار أمن سوريا. كما أكدت تلك القمم إنهاء الحرب الأهلية في لبنان. إزالة الخلافات وفي القمة السابعة تدارس المجلس الوزاري الوضع العربي بجميع جوانبه، وأكد مواقفه الثابتة في السعي لإزالة الخلافات العربية، ونبذ الفرقة، وإحلال الوئام.
كما تدارس المجلس في القمة السابعة الوضع في المنطقة في ضوء التطورات الأخيرة وقتها، وأعربت عن أسفها لاستمرار الحرب العراقية الإيرانية، وجدد موقفه ببذل كل جهد من أجل وضع حد لهذه الحرب.
وفي جلسة المجلس الثامنة والتاسعة والعاشرة سعى المجلس بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 598. واستعرض المجلس الوزاري في جلسته الحادية عشرة مستجدات الوضع في منطقة الخليج في أعقاب تحرير الكويت، وعبر عن اعتزازه بالنجاح الباهر الذي حققته قوات الشرعية الدولية في إخراج قوات النظام العراقي من أراضي دولة الكويت، ورفع أبناء الكويت العلم الكويتي على الأرض الكويتية المحررة من قوى العدوان.