خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في الشيخ طحنون آل نهيان    برئاسة وزير الدفاع.. "الجيومكانية" تستعرض خططها    الذهب يستعيد بريقه عالمياً    تيليس: ينتظرنا نهائي صعب أمام الهلال    توقعات بأجواء ممطرة في 7 مناطق    محافظ سراة عبيدة يكرم المشاركين والمشاركات ب أجاويد2    هذا هو شكل القرش قبل 93 مليون سنة !    رئيس الوزراء الباكستاني يثمِّن علاقات بلاده مع المملكة    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    سعود عبدالحميد «تخصص جديد» في شباك العميد    الهلال يواجه النصر.. والاتحاد يلاقي أحد    رغم المتغيرات العالمية.. الاقتصاد الوطني يشهد نمواً وتنوعاً متسارعاً    اَلسِّيَاسَاتُ اَلتَّعْلِيمِيَّةُ.. إِعَادَةُ اَلنَّظَرِ وَأَهَمِّيَّةُ اَلتَّطْوِيرِ    يجيب عن التساؤلات والملاحظات.. وزير التعليم تحت قبة «الشورى»    متحدث التعليم ل«عكاظ»: علّقنا الدراسة.. «الحساب» ينفي !    أشعة الشمس في بريطانيا خضراء.. ما القصة ؟    جميل ولكن..    السعودية تتموضع على قمة مسابقات الأولمبياد العلمية ب 19 ميدالية منذ 2020    أمي السبعينية في ذكرى ميلادها    هكذا تكون التربية    ما أصبر هؤلاء    «العيسى»: بيان «كبار العلماء» يعالج سلوكيات فردية مؤسفة    زيادة لياقة القلب.. تقلل خطر الوفاة    «المظهر.. التزامات العمل.. مستقبل الأسرة والوزن» أكثر مجالات القلق    «عندي أَرَق» يا دكتور !    33 مليار ريال مصروفات المنافع التأمينية    إطلاق مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    استشهاد ستة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة    الأمير محمد بن سلمان يستعرض مع كيركنتزس استعدادات «إكسبو 2030»    لؤي ناظر يعلن عودته لرئاسة الاتحاد    طالبة سعودية تتوّج ضمن أفضل 3 مميزين في مسابقة آبل العالمية    «سلمان للإغاثة» ينتزع 797 لغماً عبر مشروع «مسام» في اليمن خلال أسبوع    وزير الصحة يلتقي المرشحة لمنصب المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانيّة    النصر يتغلب على الخليج بثلاثية ويطير لمقابلة الهلال في نهائي كأس الملك    مدرب تشيلسي يتوقع مواجهة عاطفية أمام فريقه السابق توتنهام    أمير الشرقية يثمن جهود «سند»    بمناسبة حصولها على جائزة "بروجكت".. محافظ جدة يشيد ببرامج جامعة الملك عبدالعزيز    تعزيز الصداقة البرلمانية السعودية – التركية    إنستغرام تشعل المنافسة ب «الورقة الصغيرة»    في الجولة ال 30 من دوري روشن.. الهلال والنصر يواجهان التعاون والوحدة    دورتموند يهزم سان جيرمان بهدف في ذهاب قبل نهائي «أبطال أوروبا»    العثور على قطة في طرد ل«أمازون»    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    تنمية مستدامة    تحت رعاية الأمير عبدالعزيز بن سعود.. حرس الحدود يدشن بوابة" زاول"    اطلع على المهام الأمنية والإنسانية.. نائب أمير مكة المكرمة يزور مركز العمليات الموحد    الفريق اليحيى يتفقد جوازات مطار نيوم    أغلفة الكتب الخضراء الأثرية.. قاتلة    مختصون: التوازن بين الضغوط والرفاهية يجنب«الاحتراق الوظيفي»    الجوائز الثقافية.. ناصية الحلم ورافعة الإبداع    مفوض الإفتاء بالمدينة يحذر من «التعصب»    أمن الدولة: الأوطان تُسلب بخطابات الخديعة والمكر    مناقشة بدائل العقوبات السالبة للحرية    فرسان تبتهج بالحريد    التوسع في مدن التعلم ومحو الأميات    نائب أمير مكة يقف على غرفة المتابعة الأمنية لمحافظات المنطقة والمشاعر    سمو محافظ الخرج يكرم المعلمة الدليمي بمناسبة فوزها بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثانية 1445ه    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة "37 بحرية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة شرم الشيخ تبحث القوة العسكرية المشتركة والحرب على"الحوثيين"
بحضور الملك سلمان و14 زعيمًا عربيًّا
نشر في الوئام يوم 27 - 03 - 2015

وسط أجواء الحرب، وتحت أزيز طيران قوات "عاصفة الحزم"، تنطلق غدا القمة العربية ال26، في مدينة شرم الشيخ المصرية، تحفها ظروف استثنائية، وتحديات جسيمة تواجه الأمن القومي العربي، ومطالب شعبية بمكافحة الإرهاب، وإنشاء قوة عربية مشتركة.
وما يميز قمة شرم الشيخ، أنها تنطلق ولأول مرة في تاريخ القمم العربية بأربعة ملوك ورؤساء دول جدد يمثلون بلادهم لأول مرة كرؤساء، في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، الذي يتولى قيادة هذه الدورة لمدة عام، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس العراقي فؤاد معصوم.
ويتوقع الخبراء أن يختلف جدول أعمال هذه القمة، وتصدر عنها قرارات مختلفة، تتجاوز حدود الشجب والاستنكار والتنديد إلى عمل عربي فعلي على أرض الواقع، يتم من خلاله مكافحة الإرهاب، ورسم رؤية واضحة لمستقبل الأمة التي تشهد تغيرات مصيرية .
ويتفاءل المراقبون بحضور الملك سلمان لهذه القمة، ويعولون كثيرا على جرأته وشجاعته، بعد أن اتخذ قرارا صعبا قبل يومين لإنقاذ اليمن من قبضة الحوثيين، نفذ أولى مراحله فعليا بضربة جوية عسكرية ناجحة.
وفي هذا الإطار، يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي لزعماء القمة، مقترحا بتشكيل قوة عربية مشتركة للتدخل السريع فى الأزمات التى تواجهها الدول العربية، ووضع استراتيجية واقعية وموضوعية لمكافحة الإرهاب.
وتنطلق القمة بحضور 14 رئيس دولة هم قادة (المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، البحرين، تونس، جيبوتي، السودان، الصومال، العراق، فلسطين، قطر، الكويت، موريتانيا، اليمن).
ويغيب عنها سبعة زعماء هم قادة دول (الإمارات، الجزائر، سلطنة عمان، جزر القمر، لبنان، المغرب، ليبيا). وسيبقى مقعد سوريا شاغرا بموجب قرار مجلس الجامعة بتعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية.
ومنذ انطلاق القمم العربية وحتى العام الماضي، تكاد تكون قرارات وتوصيات القمم العربية السنوية هي نفسها في قضايا عربية إقليمية رئيسية، كالقضية الفلسطينية، والصراع العربي- الإسرائيلي، وأمن وسلامة دول المنطقة. ولكن هذه القمة تواجه تحديات واضحة ينتظر العالم أجمع القرارات التي ستخرج بشأنها.
وينتظر المتابعون موقف الجامعة العربية من عملية "عاصفة الحزم" التي نفذتها المملكة بدعم عربي ودولي في اليمن ضد انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية برئاسة عبد ربه هادي منصور، وهي العملية العسكرية التي لاقت ترحيبا كبيرا في أوساط اليمنيين والشعوب العربية، ووصفها خبراء الاستراتيجيا بأنها في غاية الدقة من حيث التوقيت، والانتشار، مؤكدين أنها ضرورية لوقف تمدد النفوذ الإيراني الشيعي في المنطقة.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أقروا خلال اجتماعهم التحضيري لمشروعات القرارات التي سيتم رفعها للقادة العرب إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي، وتم التوافق على إنشاء هذه القوة العسكرية للاضطلاع بمهام التدخل العسكري السريع، وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدًا للأمن القومي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية.
ومن المتوقع أن تتخذ القمة إجراءات سريعة لتوفير كل المتطلبات اللوجيستية التسليحية والبشرية والمعلوماتية للقوة المقترحة اعتمادًا على القدرات العربية الذاتية.
وكشفت مصادر أن هناك توافقًا عربيًا على بنود جدول أعمال القمة فيما يتصل بملفات صيانة الأمن القومى العربي، ومحاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وخاصة تنظيم داعش.
وأعلن نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، أن القمة الحالية تنعقد في ظل تحديات كبيرة وغير مسبوقة بالمنطقة؛ تتطلب جهودًا عربية مضاعفة لمواجهتها والتغلب عليها لتحقيق التنمية في بعديها الاقتصادي والاجتماعي، مشددا على أهمية الوصول إلى اقتصاد متكامل العناصر، وبما يخدم المواطن العربي، قائلا : "نحن مطالبون بتعزيز التكامل الاقتصادي بتفعيل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي وتوفير القرار السياسي اللازم لتحقيق ذلك".
وتبحث القمة أيضًا سبل خفض معدلات البطالة وتوفير التعليم ومواجهة الفقر ومواكبة التكنولوجيا. ومن التحديات التى تواجه القمة العربية، القضية الفلسطينية في ظل تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أكد فيها أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية.
وفيما يتعلق بالعراق تتجه القرارات لتوفير كل الدعم والإسناد لحكومة بغداد في المواجهات التي تقودها ضد تنظيم "داعش" الارهابي، وإخراجه من المدن والمحافظات التى سيطر عليها منذ يونيو الماضي.
وإذا كانت قمة شرم الشيخ تمثل تحديًا كبيرًا لقادة وزعماء الدول العربية، الذين تحاصرهم ظروف دولية سياسية وعسكرية مغايرة لظروف القمم السابقة، فإن مسيرة العمل العربي المشترك، وكما يؤكد الخبراء السياسيون، تحتاج إلى مزيد من التحرك السريع، وتحويل قرارات القمم السابقة وتوصياتها إلى واقع ملموس، وإدخالها حيز التنفيذ الفعلي، حتى يشعر المواطن العربي بأهمية هذه القمم، ويشعر بنتائجها وقراراتها وبياناتها.
فمنذ قمة "أنشاص" المصرية عام 1946، وصولا إلى قمة "التضامن من أجل مستقبل أفضل" التي عُقدت في الكويت 2014، يشعر المواطن العربي بأن هذه المؤتمرات والقمم الكبرى مجرد عمل روتيني للجامعة العربية، يحافظ على بقائها واستمرارها، كما يرى آخرون أنها كانت مجرد تحصيل حاصل، إلا أن فريق المتفائلين، يؤكد أن قمة شرم الشيخ ستكون مختلفة تماما عما قبلها من قمم، مستندين في ذلك إلى تغير وجوه القادة العرب، وقدوم زعماء جدد، مثل الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وما بين العادية والطارئة، توالت القمم العربية واحدة بعد الأخرى، وهنا كشف حساب يرصد سريعًا تلك القمم السابقة وأهم قراراتها.
قمة أنشاص: انعقدت في الثامن والعشرين من أبريل عام 1946 بدعوة من ملك مصر فاروق في قصر أنشاص، بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي: مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا. وخرجت القمة بعدة قرارات، أهمها:
مساعدة الشعوب العربية المستعمَرة على نيل استقلالها، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قلب القضايا القومية. والدعوة إلى وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
قمة بيروت: انعقدت في الثالث عشر من شهر نوفمبر عام 1956 بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شيمعون؛ إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة. وشارك في القمة تسعة رؤساء عرب أجمعوا في بيان ختامي على مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، واللجوء إلى حق الدفاع المشروع عن النفس، في حالة عدم امتثال الدول المعتدية (بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل) لقرارات الأمم المتحدة، وامتناعها عن سحب قواتها. وأعربت القمة عن تأييدها لنضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال عن فرنسا.
قمة القاهرة: انعقدت عام 1964 بناءً على اقتراح من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. وخرجت ببيان ختامي تضمن عدة نقاط، أهمها الإجماع على إنهاء الخلافات، وتصفية الجوّ العربي، وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة، ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف بجانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي. إضافة إلى إنشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية، يبدأ تشكيلها في كنف الجامعة.
قمة الإسكندرية: انعقدت في الخامس من سبتمبر 1964 في قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية، بحضور أربعة عشر قائدًا عربيًّا؛ دعت إلى دعم التضامن العربي، وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحديات، والترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية.
قمة الدار البيضاء: انعقدت في الثالث عشر من سبتمبر عام 1965. وقررت الالتزام بميثاق التضامن العربي، ودعم قضية فلسطين عربيا ودوليا، والتخلي عن سياسة القوة وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية.
قمة الخرطوم: انعقدت في التاسع والعشرين من أغسطس 1967 بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في يونيو 1967، بحضور جميع الدول العربية ما عدا سوريا التي دعت إلى حرب تحرير شعبية ضد إسرائيل. وخرجت القمة بعدة قرارات، أبرزها اللاءات الثلاث، وهي «لا صلح، ولا تفاوض مع إسرائيل، ولا اعتراف بها»، إضافة إلى التأكيد على وحدة الصف العربي، والاستمرار في تصدير النفط إلى الخارج.
قمة الرباط: انعقدت في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1969 بمشاركة أربع عشرة دولة عربية، بهدف وضع استراتيجية عربية لمواجهة إسرائيل، ولكن قادة الدول العربية افترقوا قبل أن يصدر عنهم أي قرار.
قمة القاهرة: انعقدت في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1970 بعد أحداث " أيلول الأسود" التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في الأردن، وكان من أهم توصياتها الإنهاء الفوري لجميع العمليات العسكرية من جانب القوات المسلحة الأردنية وقوات المقاومة الفلسطينية، وتميزت بعقد مصالحة تاريخية بين الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وملك الأردن الراحل الملك حسين.
قمة الجزائر: انعقدت في نوفمبر من عام 1973 بحضور ست عشرة دولة، بدعوة من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر 1973، وقاطعتها ليبيا والعراق. ووضعت القمة شرطين للسلام مع إسرائيل، هما: الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس، وشهدت هذه القمة انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية.
قمة الرباط: انعقدت عام 1974 ووضعت أسس العمل العربي المشترك، واعتمدت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.
قمة الرياض غير العادية «مؤتمر القمة السداسي»: انطلقت عام 1976 بدعوة من السعودية والكويت لبحث الأزمة في لبنان وسبل حلها. وضمت هذه القمة كلا من السعودية ومصر والكويت وسوريا ولبنان إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية.
ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته ورفض تقسيمه، وإعادة إعماره، وتشكيل لجنة عربية لتنفيذ اتفاقية القاهرة.
قمة القاهرة: انعقدت عام 1976 وشاركت فيها أربع عشرة دولة لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في مؤتمر الرياض الطارئ. صدقت على قرارات قمة الرياض السداسية، ودعت إلى ضرورة أن تساهم الدول العربية حسب إمكاناتها
في إعادة إعمار لبنان، والتعهد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي.
قمة بغداد: انعقدت عام 1978، ورفضت اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل، ونقلت مقر الجامعة العربية إلى تونس، وعُلقت عضوية مصر في الجامعة.
قمة تونس: انطلقت عام 1979 بمبادرة من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وأكدت تطبيق المقاطعة على مصر، وأدانت سياسة الولايات المتحدة في تأييدها لإسرائيل.
قمة عمان: انعقدت عام 1980 واعتبرت قرار مجلس الأمن (اثنين أربعة اثنين) لا يشكل أساسا صالحا للحل في المنطقة، ودعت إلى تسوية الخلافات العربية.
قمة فاس: استضافتها المغرب عام 1981 بمشاركة تسع عشرة دولة، وتغيب كل من ليبيا ومصر، وبحثت في مشروع السلام العربي، والموقف العربي من الحرب العراقية الإيرانية، والقرن الإفريقي.
قمة فاس: انعقدت عام 1982 وشاركت فيها تسع عشرة دولة، وتغيبت كل من مصر وليبيا، واعترفت فيها الدول العربية ضمنيًّا بوجود إسرائيل.
قمة الدار البيضاء غير العادية: انعقدت عام 1985، وبحثت القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان، والإرهاب الدولي.
قمة عمان غير العادية: انطلقت عام 1987 وبحثت في أمور الحرب العراقية الإيرانية والنزاع العربي الإسرائيلي، وعودة مصر إلى الصف العربي.
قمة الجزائر غير العادية: انعقدت عام 1988، ودعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وبحثت موضوع المؤتمر الدولي حول السلام، وقضية فلسطين.
قمة الدار البيضاء غير العادية: انطلقت عام 1989 وهي القمة التي أعادت مصر إلى عضوية الجامعة العربية، وبحثت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والمؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية، والتضامن مع العراق.
قمة بغداد غير العادية (1990) واعتبرت القدس عاصمة لدولة فلسطين، ودعمت قيام اليمن الموحد، وأدانت قرار الكونجرس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
قمة القاهرة غير العادية (1990)، أدانت اجتياح الجيش العراقي لإمارة الكويت، وأكدت سيادتها..
قمة القاهرة غير العادية (1996) بدعوة من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، ودعمت جهود السلام على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، وأيدت اتفاق العراق مع الأمم المتحدة حول برنامج النفط مقابل الغذاء.
قمة القاهرة غير العادية (2000)، إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الحرم القدسي الشريف، وسميت بقمة الأقصى. حضرتها جميع الدول العربية وانسحب وفد ليبيا الدبلوماسي في اليوم الثاني من القمة. وقرر المشاركون إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس برأسمال 200 مليون دولار لدعم أسر الشهداء، وإنشاء صندوق الأقصى برأسمال 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني. وقد استحدثت هذه القمة غير العادية مبدأ الانعقاد الدوري للقمة بعد أن كان يتم بشكل غير دوري وفقا للحاجة.
قمة عمان (2001)، وفيها تعهد القادة العرب بدعم صمود الشعب الفلسطيني ماليًّا وسياسيًّا وتحذير إسرائيل من مخاطر التفلُّت من مقررات مؤتمر مدريد عام 1991، وكلفت العاهل الأردني الملك عبد الله إجراء المشاورات اللازمة لبحث الحالة بين العراق والكويت، كما وافقت على اختيار السيد عمرو موسى أمينًا عامًّا للجامعة خلفًا للدكتور عصمت عبد المجيد.
قمة بيروت (2002)، وأقرت أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزامًا مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.
قمة شرم الشيخ (2003)، وطالبت باحترام سيادة شعب العراق على أراضيه. وأحدثت مبادرة الإمارات التي اقترحت تنحي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن السلطة ردود فعل مختلفة بين القادة العرب، وكانت سببًا بعد ذلك في أزمة عميقة بين الإمارات وأمين عام الجامعة عمرو موسى.
قمة تونس (2004)، وأكدت على التمسك بدعم وحدة العراق واحترام سيادته واستقلاله، وإنهاء الوجود الأمريكي وترتيب مراحل نقل السلطة إلى الشعب العراقي.
قمة الجزائر (2005)، وافتتحت بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح رئيسي كل من الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفلسطين ياسر عرفات، ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وحضر الموضوع اللبناني بقوة في هذه القمة، وركز المشاركون على الدعوة للانسحاب السوري من لبنان وإجراء الانتخابات في موعدها. وتمسكوا بالسلام كخيار استراتيجي، وقرروا إنشاء برلمان عربي انتقالي لمدة خمس سنوات يجوز تمديدها لمدة عامين كحد أقصى.
قمة الخرطوم (2006)، أعادت التركيز على مركزية قضية فلسطين، والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.
قمة الرياض (2007) وضعت على جدول أعمالها مختلف القضايا التي تهم المسلمين من مشكلة لبنان إلى الصومال إلى السودان إلى العراق و فلسطين.
قمة دمشق (2008)، انطلقت وسط أجواء من التشاحن والاختلاف والتوترات في العلاقات العربية – العربية كادت تكون شبيهة بتلك التي سبقت قمة القاهرة الطارئة عام 1990 بعد قيام العراق باحتلال الكويت. وتناولت مستقبل النظام العربي ومكافحة الإرهاب.
قمة الدوحة (2009)، وأكدت رفضها لمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية النزاع في إقليم دارفور غرب السودان، كما شددت على دعم السودان في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه. وكانت قمة المصالحات العربية التي لم تكتمل.
قمة سرت غير العادية (2010)، أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربي المشترك وأكدت على دعم السودان والصومال ورحَّلت عددًا من القضايا الخلافية إلى القمة التالية.
قمة بغداد (2012)، وكان من المقرر عقدها عام 2011، إلا أنه نظرًا لظروف الثورات العربية تم تأجيلها عامًا آخر. ودعت إلى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
قمة الدوحة (2013)، في دورتها العادية لمدة يومين متتاليين، وناقشت حلول المعارضة السورية المرتبطة بالغرب.
قمة الكويت (2014)، وشهدت محاولة كويتية لحل أزمة طارئة بين الدوحة والرياض وأبوظبي. ولم يحضرها سوى 13 رئيسًا وزعيم دولة عربية فقط، من بينهم الرئيس المصري عدلي منصور.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: قمة شرم الشيخ تبحث القوة العسكرية المشتركة والحرب على"الحوثيين"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.