نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لقاءا مفتوحا مساء أمس الأربعاء مع شباب محافظة جدة، تناول خلاله آفة التطرف وكيفية مواجهتها والقضاء عليها. وخلال اللقاء قال الشيخ عبدالله بن محمد المطلق رئيس مجلس أمناء المركز وعضو هيئة كبار العلماء، إن أعظم مشكلة هي وقوع الشباب في التطرف دون أن يشعرون به، وبين أن التطرف مرض أصاب الشباب فانقلبوا من النفع للمضرة.
وأضاف المطلق أن المتطرفين من الشباب أخذوا بعض ما جاء في الكتاب والسنة دون تفسير دقيق وصحيح وهم لا يعلمون أنهم يسلكون الطريق الخاطئ، متأثرين بالأفكار المنحرفة التي غررت بهم وأوصلتهم إلى التطرف والخروج عن تعاليم الدين الإسلامي، مما أدى إلى تشويه صورة الإسلام عند الآخر، مبينا أن الإسلام جاء بالقول الحسن والدعوة إلى الله ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح.
من جهته شدد نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، على أهمية دور الأسرة والذي أصبح مفقودا لدى بعض الأسر، مما أدى إلى البعد عن متابعة الأبناء ومراقبتهم وهم يعيشون في صراع مع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى نفى الدكتور حسن الهويمل عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعض الاتهامات التي تصف المجتمع بالتطرف، وقال نحن هنا في هذا اللقاء نجتمع لنكتشف الأخطاء ونشخص الخلل ونفتح حوارا مع الشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، معبرا عن شعوره بالألم من تطرف بعض الشباب، داعيا العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي لحمايتهم من أنفسهم ومن هذا الفكر المتطرف الذي بسببه خسرنا الكثير من الشباب، مشيراً إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا للمناداة بالأمة الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف.
يذكر أن اللقاء حظي بمداخلات ومناقشات فكرية طرحها الشباب على أعضاء مجلس الأمناء، بحضور رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ونائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز وعضو مجلس أمناء المركز الدكتور ونائب الأمين العام للمركز.
