أكد مواطنون في محافظة بلقرن ل"سبق" أن الزائر للمحافظة يلاحظ كثرة الحدائق المتراصَّة على جانبي طريق الملك خالد بن عبدالعزيز, الذي يربط شمال المحافظة من جهة بيشة مع جنوبها من جهة مركز بني عمرو النماص؛ الأمر الذي فسره البعض بهدر للمال العام والتقصير الخدمي , فيما اتجه آخرون بتفسيره إلى تعزيز الاحتكار لمصلحة المركز التجاري بمدينة سبت العلايا . في البداية قال المواطن سعد بن محمد القرني من البظاظة: تنتشر حدائق وبمسافات كبيرة على جانبي طريق الملك خالد؛ حيث تحتل مواقع متميزة كان من الأولى أن تكون مواقع تجارية تخدم القرية التي تكتظ بالسكان, مضيفاً أن تلك الحدائق جُهزت بالفعل بألعاب الأطفال والجلسات، غير أنها أصبحت ملاذاً للحيوانات الضالة؛ كالكلاب والحمير.
وأضاف القرني: كان من الأولى أن تتواجد أسواق تجارية، بدلاً من تلك الحدائق, وأضاف القرني متسائلاً: لماذ لا نشاهد مثل تلك الحدائق على جوانب طرق مدينة سبت العلايا؟.
فيما أشار علي بن عائض القرني من أهالي حميد بلقرن ل"سبق" قائلاً: نلاحظ مبالغة بلدية بلقرن في إنشاء حدائق إضافية على حساب خدمات أخرى أهم ينتظرها الأهالي؛ كتعبيد طرق بالقرى، وإنجاز عبارات لتصريف السيول.
وتابع القرني بالقول: رغم وفرة أماكن التنزه بمحافظة بلقرن وانتشار الغابات فيها، إلا أن انتشار الحدائق والدوارات أصبح حديث الأهالي ,مفسراً هذا التصرف بأنه : إهدار للمال العام وتعزيز لاحتكار تجار مدينة سبت العلايا للسوق التجاري بالمحافظة بمختلف اتجاهاته؛ وذلك بنشر الحدائق وعلى مسافات طويلة على جوانب الطرق الرئيسة لمحافظة بلقرن .
من جانبه قال عبدالله آل مساعد من أهالي مركز طلالا ل"سبق": إن مركز "طلالا" يوجد به 3 مخططات سكنية هي الأقدم من بين مخططات محافظة بلقرن ,مضيفاً أنه يقطن في مركز طلالا حوالي 2000 نسمة ,مؤكداً أن معاناتهم مستمرة مع بلدية بلقرن من خلال مطالباتنا بإعادة سفلتة وصلة طريق بين مخطط 1 ومخطط 2، بعد إزالتها من قبل بلدية بلقرن قبل نحو 8 أعوام .
فيما قال "ع .ع" من بلدية بلقرن ل"سبق": إن المخططات الهندسية لتلك الحدائق وضعت قبل عشرات السنين عن طريق إدارات للبلدية سابقة, مضيفاً : تم تنفيذ وتجهيز تلك الحدائق في السنوات الخمس الماضية وفي فترات متتابعة .
