زفّ وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، أمس الخميس، 142 طالباً وطالبة لسوق العمل، ذلك في الحفل الذي أقامته كلية فقيه للعلوم الطبية بمناسبة تخريج الدفعة التاسعة من قسم التمريض والدفعة الأولى من قسم علوم المختبرات الطبية لعام 1434-1435ه؛ بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور مازن بن سليمان فقيه، وعميدة الكلية الدكتورة أماني علي بابقي، وعدد من الأكاديميين والأطباء في الجامعات والكليات السعودية. وأكد وزير العمل، أن الانتقال من مرحلة الدراسة الجامعية إلى مرحلة العمل تتطلب في الوقت الحاضر الكثير من الكفاءة والقدرة والمهارة خاصة وأن الجامعات والكليات العامة والخاصة تضخ كل عام آلافاً من الخريجين والخريجات إلى سوق العمل مما يتطلب وجود معايير المفاضلة من حيث القدرة والكفاءة والأداء العالي لدى الخريجين .
وقال الوزير مخاطباً 142 خريجاً وخريجة من كلية فقيه للعلوم الطبية في جدة، إن البحث عن العمل أصبح من الأمور الصعبة والممكنة في وقت واحد؛ ذلك متى استطاع طالب العمل أن ينمي من قدراته وكفاءته وإنتاجيته وهي مبادئ مهمة يستند عليها سوق العمل في عصر العولمة.
ولفت "فقيه" إلى أن تخريج الشباب والشابات في قطاع مهم مثل القطاع الصحي يتطلب تميزاً واقتداراً في أداء العمل باعتبار أن تقديم الخدمة الطبية والعلاجية هي رسالة إنسانية تحتاج الكثير من المرونة والكفاءة والتطوير من أجل خدمة المرضى والتخفبف عن آلامهم.
وبين أن فترة الدراسة حتماً تختلف عن فترة التطبيق والتحول إلى العمل من أجل ممارسة المهنة باعتبار أن التطبيق هو محصلة ما تم دراسته مع الاستفادة ممن لديهم الخبرة والكفاءة وأن مرحلة إعداد الشباب والشابات للدخول إلى سوق العمل عن طريق التدريب هو في قمة أولويات وزارة العمل والصحة معًا.
وأكد أن خدمة الوطن رسالة وأن الشعور بالمسوؤلية والتفاني والأمانة هي عناصر مهمة في أي عمل خاص أو عام ، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد ضخ دفعات جديدة من الشباب والشابات إلى سوق العمل وهو ما سيجعل السوق أمام خيارات واضحة تتعلق بمن الاجدر والاكفأ، مبينًا أن فرص العمل قد تقل في المرحلة القادمة ولكنها ممكنة متى ما تسلح الشباب والشابات بالعلم والعمل والتطبيق والمهارة في الاداء .
وأعلن أن وزارة العمل تعمل كل ما في وسعها من أجل ان تكون فرص العمل للشباب ميسرة وسهلة، مهنئاً الخريجين والخريجات من كلية فقيه للعلوم الطبية، متمنيًا لهم حياة عملية مليئة بالجد والحب والمثابرة.
ونوه فقيه بما قدمه الدكتور سليمان فقيه -رحمه الله- من جهود موفقة لخدمة القطاع الخاص داعياً الله أن يكتب كل ما قدمه في ميزان حسناته معرباً عن تقديره لرئيس مجلس الأمناء الدكتور مازن فقيه وكل القائمين على الكلية على ما قدموه من جهد وعمل من أجل أن تكون هذه الكلية صرحًا علمياً يخرج الكوادر الوطنية السعودية للعمل وخدمة هذا الوطن الغالي.
وألقت عميد الكلية الدكتورة أماني بابقي كلمة رحبت فيها بوزير العمل ووزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه قالت فيها: "يسعدني أن ألتقي بكم في هذا اليوم للاحتفال بتخريج أبنائنا المنتسبين لكلية فقيه للعلوم الطبيه للعام 1434-1435ه، من هذه الكلية المتميزة بعطائها خلال مسيرة عريقة فاقت الثلاثه عشر عاماً، ضمت ولا تزال نخبة متميزة من أساتذتها المرموقين، وخرجت أفواجاً متلاحقة من حملة البكالوريوس في علوم التمريض".
وأضافت: "الكلية منذ نشأتها على وضع خطط دراسية لتلبية متطلبات تخصصاتها المختلفة وحاجة المجتمع، مراعية في ذلك التطوير الدائم لهذه الخطط وفق المستجدات المحلية والعالمية والتي تسهم بصورة مباشرة في ميادين العلم والمعرفة وخدمة المجتمع موضحة أن الكلية تسير بخطوات ثابتة نحو التطور ومواكبة العصر، وتضم الكلية حالياً الأقسام التالية: علوم التمريض بفرعيه المسار العادي لخريجي الثانوية العامة القسم العلمي و مسار التجسير لحملة الدبلوم وكذلك قسم علوم المختبرات الطبية المسار العادي لخريجي الثانوية العامة القسم العلمي".
وأكدت أن الكلية تحتفل اليوم بتخريج أول دفعة من طلابنا بقسم علوم المختبرات الطبية وعددهم (24 طالباً وطالبة)، وكذلك بالدفعة التاسعة من طلابنا بقسم علوم التمريض وعددهم (112 طالبًا وطالبة).
ثم ألقى رئيس مجلس الأمناء الدكتور مازن سليمان فقيه كلمة شكر فيها وزير العمل ووزير الصحة المكلَّف، المهندس عادل فقيه على حضوره الحفل ومشاركة ابنائه فرحة التخرج مرحباً بكافة الحضور من الآباء والأمهات والأساتذة والأستاذات والخريجين والخريجات.
وهنأ فقيه من أعماقِ القلب هذا الابتهاجِ الكبيرِ للتخرُّج، الذي ارتسَمَ قائلاً: "أشعرُ بالفخر بكلِّ جوارحي، كَأَبٍ وأخٍ، لكوكبةٍ من طلابِنا المتميّزين وطالباتِنا النابهات"، مضيفاً أن كليةُ فقيه للعلوم الطبية تسعد اليوم، بتخريج الدفعةِ التاسعةِ من الطلاب والطالبات، مِمَّنْ تخصصوا في مجالِ (التمريض)، والدفعةِ الأولى للمتخصصين في علومِ المختبراتِ الطبية، وتأهلوا ليصبحوا كفاءاتٍ جديدةً، تُغذّي القطاعَ الصحي، وقدُراتٍ يُعتمَدُ عليها في تغطيةِ الاحتياجات الضرورية لسوق العمل الوطني. مهنئاً جميعَ الخريجين والخريجاتِ المتميزين، وكذلك الطلبةَ والطالباتِ المنتسبين في الكلية.
وقال رئيس مجلس الأمناء، إن أبناءَنا الخريجين وبناتِنا الخريجات، قد اجتازوا برامجَ متعددةً في سبيل التحصيل العلمي التخصصي المهني، أكاديمياً وتدريبياً ومعرفياً، حتى تمكّنوا من قطفِ ثمارِ التميزِ والنجاح، في هذا المساءِ المُضيءِ بكُم وبهم جميعاً، فتَحصَّلوا على درجة البكالوريوس في العلومِ الطبية التمريضية، وعلومِ المختبراتِ الطبية، مبيناً أن نجاحَهُم وتخرجَّهم اليوم في كلية فقيه للعلوم الطبية، يتماشى مع طموحِ الكلية في محدِّداتِ رؤيتِها الاستشرافية، وواقعِ رسالتِها المهنيةِ التخصصية، وبرامجِ خُططِها الاستراتيجيةِ الأكاديميةِ والتدريبية.
وشدد على أن تلك الاستراتيجية ستظل مبدأُ الارتقاءِ والتميُّزِ، وعلامةً فارقةً في أكاديميتِنا الصحية، وهدفاً نسعى لتحقيقِه دائماً، حيثُ إننا نُولي أهميةً كُبرى لتحسينِ الجودةِ الأكاديميةِ والتدريبية، مخرجاتِها في البرامج الصحية والعلاجية.
وقال الدكتور مازن فقيه: "نحرِصُ كلَّ الحرصِ على أن نكونَ رواداً صحيين وأكاديميين في كلية ومستشفى الدكتور سليمان فقيه، نعملُ بروحِ الفريقِ الواحد، معتمدين في ذلك على تحقيقِ الجودةِ الشاملة، للتميزِ في المناهج والمقررات، والانفرادِ في التجهيزاتِ الحديثةِ للمنشآتِ والمعامل، والكفاءةِ في الكوادرِ البشريةِ المؤهلةِ في التخصصاتِ الطبيةِ المختلفة".
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين القاها الطالب أسامة باشويه قال فيها: "الحمدُ للهِ رب العالمين، الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسانَ ما لمْ يعلم، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمدٍ، القائل: "اطلبُوا العلمَ من المَهْدِ إلى اللَّحْد"، والقائل صلى اللهُ عليه وسلم: "منْ لا يشكرِ الناسَ، لا يشكرِ الله"، مقدماً شكره بالأصالةِ عن نفسه، ونيابةً عن زملائه الخريجين والخريجات، للوزير والحضور ورئيس مجلس الأمناء والعميدة وكافة أعضاء هيئة التدريس .
وأضاف: "نفوسُنا وأرواحُنا، تحلِّقُ عاليًا، في أجواءِ هذا الحفلِ، البَهِيِّ بحضورِكم، فرحًا وسرورًا، بمناسبةِ تخرُّجِ الدفعةِ التاسعة، من الطلبةِ والطالبات، حملةِ درجة البكالوريوس، في تخصُّصِ العلومِ الطبيةِ التمريضية، وكذلك تخرُّجُ الدفعةِ الأولى، من الطلبةِ والطالبات، حملةِ درجةِ البكالوريوس، في تخصصِ علومِ المختبراتِ الطبية".
وبين: "نحنُ الخريجين والخريجات قطعنا على أنفسِنا عهداً بأن نكونَ مِثالاً يُحتذى، في تقديمِ الرعايةِ الصحية التخصصية، والتحليليةِ المعمَلية، وتفعيلِ الخدماتِ المساندةِ لهما، في الميادينِ المهنيةِ والوظيفيّة المختلفة.
وأدى الخريجون والخريجات ، في الختام، القسم أمام الحضور، وكرم بعدها وزير العمل المهندس عادل فقيه المتفوقين والمتفوقات من الطلاب وكرم الخريجين والخريجات.
