عبّر الإعلامي جمال خاشقجي عن ضيقه وتضجره مما ينشره د. عبد العزيز قاسم في مجموعته البريدية، بعد أن وصفه الشيخ سليمان الدويش بوصف لا يليق. وقال خاشقجي: لقد ضقتُ مما يُنشر من إساءات إلى العباد، وتضييق على الخلق، وصرف عن العقل فيما لا ينفع أي مشروع تنموي حضاري. أحسب أن جُلّ المشتركين بهذه النشرة يحملونه ويحلمون به ويعملون من أجله، بغض النظر عن هذا المشروع الذي، وإنْ اختلفت بعض تفاصيله لدى كل واحد منا، إلا أنه يصبّ في تيار سعودي إسلامي وطني عريض. وعتب على "قاسم"؛ بصفته رئيساً للتحرير، سماحه بنشر هذه الألفاظ الجارحة، وطالبه بأن يمارس دوره بوصفه رئيساً للتحرير مثلما يفعل محرر صفحة الرأي معه في صحيفة "الوطن"، ومثلما يفعل في المجلة التي يرأس تحريرها. وقال خاشقجي: تعلم أنك لو سمحت لكاتب في "رؤى" بأن يصف آخر بأنه "..." فسوف يقاضيك ويغرم مجلتك، والصحف تدفع غرامات - فيما أعرف - على ما هو أقل من ذلك، وعتبت عليه أن يسمح لكاتب متشدد يكره الآخر بكل أطيافه حتى لو كان عملاقاً كعباس محمود العقاد (في زمن التسامح والعقل كان "عبقرية الصديق" كتاباً مقرراً للأول الثانوي). وقال خاشقجي: ليختلف معي سليمان الدويش ما شاء ومع محمد آل الشيخ ومع علماء الأزهر والشام وعبدالرحمن الراشد والقاضي عيسى الغيث ومعالي وزير العدل الشيخ محمد العيسى والمرحوم غازي القصيبي والشيخ سلمان العودة، وغيرهم كثير، ولكن لينتقِ ألفاظه، وليركز على الموضوع، لا على الشخص ولونه وشكله ولهجته؛ فأعجب ما الذي يحول بينه وبين خُلُق وهدي المصطفى وأدبه، وهو يحفظ من الحديث والعلم ما أهّله لأن يكون خطيباً في المساجد! وفق مقاييس وزارة الشؤون الإسلامية و"الدعوة والإرشاد" إنه حالة تستحق أن تُدرس. أتمنى لو أهديه كتيباً جميلاً أثّر فيّ واستفدتُ منه في مقتبل عمري للشيخ عباس السيسي عنوانه "الدعوة إلى الله حُبّ"، ولكن لا أعرف له طريقاً في مكتبتي البعيدة عني هذه الأيام؛ سأبحث عنه في الإنترنت؛ لأرسله إلى أبي أسامة؛ لعل الله يجري الخير على يديه . اقتراح أخير : اقترح "خاشقجي" على "قاسم" أن ينشر كل ما يريده ويجد فيه غلواً وتطرفاً أو سوء خلق، ولكن بشرط أن يجعل ذلك في زاوية تحت عنوان "من غرائب القول" أو "نماذج متطرفة" أو "بدون أدنى مسؤولية". وردّ "قاسم" على خاشقجي بشأن اقتراحه باب "من غرائب القول" أو "نماذج متطرفة" بأنه قد يضع كل المشاركات تحت هذا الباب؛ معللاً ذلك بقوله: ما تراه متطرفاً يراه غيرك - يقصد خاشقجي - معتدلاً، بمعنى أن هناك شريحة كبيرة في المجموعة ترى أن ما يكتبه جمال خاشقجي يدخل في هذا الباب.