وقَّع البنك السعودي للتسليف والادخار مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية بينبع؛ بهدف دعم وتشجيع مبادرة توطين الصناعات التحويلية (صناعة قطع الغيار) المرتبطة بصناعة التحلية والصناعات الرئيسة، وذلك ضمن إطار دعم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان آل سعود أثناء فعاليات المنتدى السعودي للصناعات التحويلية الثالث بينبع. وقد مثَّل البنك في توقيع المذكرة مساعد المدير العام لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة بالبنك المهندس غازي الشهراني، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبد الله نصيف، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين في مركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع.
وتهدف مذكرة التفاهم لدعم وتشجيع الشباب السعودي بتوفير فرص عمل لهم وإيجاد المشاريع والشراكات التي من شأنها المساهمة في تنويع مصادر الدخل وتطوير المجمعات الصناعية الحديثة، وذلك إيماناً من الطرفين بالمساهمة في إيجاد مبادرة لتوطين الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة التحلية والصناعات الرئيسة، إضافة إلى تخفيض الاعتماد على الاستيراد والعمل على توطين الصناعة بالمملكة.
كما اتفق الطرفان على البدء في مبادرة توطين الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة التحلية والصناعات الرئيسة، والتي من أهدافها تنويع مصادر الاقتصاد لتحقيق قيمة مضافة في القطاع الصناعي وتشجيع التعاون بين الجهات الحكومية والأكاديمية المختلفة والقطاع الصناعي الخاص والشركات العالمية وتنسيق جهودها، بالإضافة إلى إيجاد البنية التحتية وبيئة العمل التي تدعم الاستثمارات الصناعية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية والتقنية والموارد البشرية وإجراء الدراسات والبحوث وجمع المعلومات ومراجعتها وتحليلها، ووضع استراتيجية تُساعد في اختيار الصناعات المستهدفة ذات الجدوى الاقتصادية، وكذلك توفير البيئة الصناعية المناسبة والعمل على إزالة العوائق التي تعيق تنفيذ هذه المبادرة والرفع للجهات ذات العلاقة بالمقترحات.
وفي هذا الصدد، أعرب "الشهراني" عن سروره بالتعاون المشترك مع الهيئة الملكية بينبع، والذي ذكر بدوره أنها ستساهم بإيجاد فرص عمل للكوادر الوطنية وتمكينهم من إطلاق مشاريعهم الاستثمارية الخاصة بهم، مضيفاً أن البنك حرص على هذه الاتفاقية نظراً لما أظهرته البيانات والإحصائيات التي بيَّنت عظم حجم وقيمة قطع الغيار المرتبطة بصناعة التحلية والصناعات الرئيسة، والتي تمثل رافداً اقتصادياً من حيث حجم السوق والنمو السنوي، ولكون هذه القطع والمكونات عنصراً مشتركاً ومطلوباً من قبل العديد من الجهات والصناعات بالمملكة.
ونوَّه "الشهراني" إلى أن البنك يسعى بالمضي قُدماً في المساهمة بالدفع بعجلة الاقتصاد الوطني من خلال ما يقدمه من برامج وخدمات مالية وغير مالية لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة وتمهيد الطريق أمام أبناء هذا الوطن المعطاء، وتوفير كل السبل وتسخير كل الإمكانات لضمان نجاحهم، وبالتالي انعكاس ذلك النجاح إيجاباً على ازدهار اقتصادنا الوطني.