قال مسؤول أمريكي: إن الرئيس باراك أوباما أمر وكالة الأمن القومي أخيراً بالحد من التنصت على مقر الأممالمتحدة في نيويورك، في إطار مراجعة برنامج أمريكي للمراقبة الإلكترونية. ويأتي ذلك في أحدث خطوة معروفة يقدم عليها البيت الأبيض للحد من برنامج واسع لجمع المعلومات تنفذه وكالة الأمن القومي، في أعقاب احتجاجات من حلفاء للولايات المتحدة من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تجسس أمريكا على رؤساء الدول.
والحجم الكامل للتنصت الأمريكي على مقر الأممالمتحدة غير معروف علناً، وليس من الواضح أيضاً ما إذا كانت الولاياتالمتحدة أوقفت كل عمليات مراقبة الدبلوماسيين لدى الأممالمتحدة في نيويورك أو في أماكن أخرى في أنحاء العالم.
وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته: "لا تقوم الولاياتالمتحدة بعمليات مراقبة إلكترونية تستهدف مقر الأممالمتحدة في نيويورك".
ولم يتعرض المسؤول لعمليات المراقبة السابقة للهيئة العالمية. ومثل هذه البرامج شديدة السرية رغم قيام إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي بتسريب بعض التفاصيل.
وأفاد المسؤول الأول بأن مساعدي الرئيس قالوا في إفادات: إن البيت الأبيض لم يعد يريد إجراء بعض عمليات المراقبة لأهداف بالأممالمتحدة. وأضاف المسؤول أن القرار اتُّخذ في الأسابيع القليلة الماضية.
ورفضت وكالة الأمن القومي الأمريكي التعليق على الأمر. ولم يرد متحدثون باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون على الفور على طلب للتعليق.
وتاريخياً كانت الأممالمتحدة والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في نيويورك أهدافاً للتجسس الواسع النطاق من قبل الولاياتالمتحدة على حلفائها وخصومها على السواء.
وقال البيت الأبيض: إنه يجري مراجعة شاملة لبرامج جمع المعلومات الأمريكية لتحديد مدى ملاءمتها.