أكد عدد من الموقوفين في أحداث اليوم الوطني بعد إطلاق سراحهم بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ل ( سبق ) أنهم لن يعودوا لأعمال التخريب مرة ثانية , واصفين ما قاموا به بعمل " غير لائق " . وأكد الموقوفون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أنهم سيكونون أوفياء لبلدهم ولن يعودوا لهذا المسلك مرة أخرى , مشيرون إلى أنهم شباب هذا البلد الأمين المنوط بهم المحافظة على مكتسباته. وجدد الشباب العزم على عدم العودة للتخريب مرة أخرى وتعهدوا بأن يكونوا يدا واحدة ضد كل من يسعى للتخريب. من جانبهم ، عبر عدد من أولياء أمور الموقوفين الذين تم إطلاق سراحهم عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على هذه المكرمة السامية والتي تعبر عن حرص ولاة أمرنا لعمل الخير والسعي فيه واعتبروها مكرمة من سموه وتقديراً لظروف أبنائهم , خاصة أن الدراسة بدأت أمس وحرص سموه على أن يكونوا متواصلين في دراستهم. وأكدوا أن أبنائهم لن يعودوا لمثل هذه الأعمال التخريبية مرة أخرى وأن احترامهم لوطنهم سيكون في الأولوية مضيفين أن فرحتهم غامرة بهذا العفو . في غضون ذلك أكد عدد من مشايخ وأئمة مساجد المنطقة الشرقية أن العفو جاء من رجل حكيم وان على أولياء الأمور الحرص على أبنائهم ودعوتهم لأن يستغلوا هذا العفو وان لا يعودا مرة أخرى لمثل هذه الأعمال التخريبية موضحين أنه يجب أن يعرف الجميع أن هذا الوطن غالي علينا جميعاً فيجب المحافظة على مكتسباته . يذكر أن الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية أطلقت مساء أمس سراح الموقوفين في أحداث اليوم الوطني بعد صدور أمر الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وذلك تقديراً من سموه لظروف بدء الدراسة ونظراً لما بدر من الموقوفين في أحداث الخبر الأخيرة وما حدث فيها من تخريب للممتلكات العامة والخاصة من ندم وإلتزام بما يترتب على تصرفاتهم فقد أمر سمو أمير المنطقة الشرقية بإطلاق سراح الموقوفين. وكان الأمير محمد بن فهد ين عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اصدر توجيهاته بتشكيل فريق عمل علمي من المتخصصين في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع بإعداد دراسة علمية منهجية لدراسة حالة أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الخبر مؤخراً من كافة جوانبها والتقصي وراء تداعياتها والعمل على تحليلها وتفسيرها للوصول إلى التوصيات الكفيلة لتقويم سلوك المشاركين من الشباب في هذه الأحداث وأيضا استنتاج التوصيات المناسبة لتفادي حدوث مثل هذه الأحداث مستقبلاً. ويأتي توجيه سمو أمير المنطقة الشرقية بإعداد هذه الدراسة البحثية لتكتمل حلقة التعامل مع مسالة أحداث الخبر من كافة جوانبها الأمنية والاجتماعية والتربوية النفسية .