أشاد وكيل وزارة الإرشاد والأوقاف لقطاع الحج اليمني مختار الرباش في حديثه إلى «عكاظ» بجهود المملكة في إدارة الحج وتذليلها للعقبات أمام حجاج بيت الله وتكفلها بكامل التسهيلات ليتم الحجاج مناسكهم، مبينا أن عدد الحجاج اليمنيين تجاوز 21 ألف حاج وذلك بعدما زادت الحصة المقررة هذا العام لتأشيرات الحج. وأوضح الرباش أن الحكومة اليمنية الشرعية سعت إلى دعم وكالات السياحة المفوجة للحجاج للتغلب على المضايقات التي واجهتها من قبل الحوثيين وأتباع المخلوع رغم الحملات الإعلامية «الفاشلة» وإعاقة المعاملات الإدارية وإيقاف الخدمات البنكية من البنوك المسيطر عليها من قبل قيادات الميليشيات الانقلابية ونجحت في إفشال كل المخططات الرامية لإعاقة عملية التفويج، مبيناً أن الكثير من الحجاج تعرضوا للابتزاز المباشر والإجراءات التعسفية خلال تنقلاتهم داخل المدن التي تسيطر عليها الميليشيات وأثناء سفرهم إلى منفذ الوديعة. وأشار إلى أن 130 شخصاً حضروا ليؤدوا مناسك الحج من أسر شهداء المقاومة الشعبية في اليمن، بينما استطاع أكثر من 150 جريحاً من جيش المقاومة أن يؤدوا شعيرة الحج وذلك بعدما أتموا علاجهم داخل المملكة بتوجيهات من الرئيس ووزير الإرشاد والأوقاف، مضيفاً «نتعشم مستقبلاً بالمملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية اليمنية بإكرام أسر الشهداء والتكفل بحجهم في الأعوام القادمة وضمهم إلى المكرمة الملكية». من جهتها، أعربت الناشطة الحقوقية هدية غليس وهي والدة أحد شهداء المقاومة اليمنية الشعبية في تعز عن سعادتها بالوجود في مكةالمكرمة للحج، واصفة مشاعرها بالمختلطة ما بين فرحة بوجودها في المشاعر المقدسة وما بين ألم يعتصر قلبها بسبب ما يجري في وطنها. وأضافت «عندما وقفت في ثلاجة الروضة بجانب ابني الشهيد أيمن كانت منة من الله أن اختار ابني ليكون من شهدائه، وعندما وقفت بعرفة كانت منة منه سبحانه أن اختارني لأكون من الحجيج في عرفة»، مشيدة بالخدمة التي تقدمها الحكومة والشعب السعودي للحجاح من مختلف أقطار العالم قائلة: «ما تقدمه قيادة السعودية وشعبها وقواتها الأمنية للحجاج شيء كبير يصعب وصفه، هناك خدمات كبيرة، وتسهيلات عدة، وحرص على حياة وسلامة وأمن الحاج».