التيسير على حجاج بيت الله الحرام

يوم غدٍ الجمعة بمشيئة الله يهل شهر الحج الذي فرض الله فيه على عباده أداء فريضة الحج خلال أيام معدودة؛ إذ قال رب العزة والجلال في محكم التنزيل بسورة البقرة: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}.
ولئن كان اهتمام حكومتنا الرشيدة وعلى مدار العام تعمل على توفير جميع الوسائل لتيسير السبل التي تسهل على حجاج بيت الله الحرام أداء الفريضة لمن استطاع لذلك سبيلا فإنها مع بداية الحج تضاعف الجهد وتبذل الأموال ليؤدي الحجاج مناسكهم في طمأنينة ويسر.
ففي جلسة مجلس الوزراء الأسبوع قبل الماضي بتاريخ 1437/11/12ه رحب خادم الحرمين الشريفين بحجاج بيت الله الحرام، الذين بدأوا بالتوافد على المملكة من كل فج لأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.
وقد وجه رعاه الله مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام بمضاعفة الجهود، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، وأهمية التنافس والتسابق في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والقيام بالمزيد من الأعمال الجليلة في سبيل هذه الرسالة العظيمة، التي تتشرف بها المملكة قيادة وشعبا وتنفق المليارات على مشاريع وأعمال توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وبتاريخ 1437/11/12ه نشرت «عكاظ»: أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج دشن من خلال خمسة محاور بدأت يوم أمس حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في دورتها الثامنة تحت شعار «الحج رسالة سلام».
وبيّن مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن الحملة تتكون من خمس مراحل لتحقيق أهدافها، لافتا إلى أنها منذ انطلاقها حققت الكثير من الأهداف، مستدلا بما سجلته الإحصاءات في انخفاض المخالفات والمخالفين أثناء موسم الحج في المواسم الماضية.
وأبان الفالح أن الحملة تحمل هذا العام رسالة جديدة تهدف إلى تعزيز السلام من خلال الركن الخامس للإسلام، وذلك عبر مراحلها الخمس والمتمثلة أولا في تعظيم مكة وزيادة الوعي بشرف مكانة البلد الحرام واستشعار عظمة المشاعر المقدسة وتستهدف عامة الجمهور، وزوار البيت الحرام.
السطر الأخير:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»
aokhayat@yahoo.com