أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، أن الملاطفة في الخطاب واللين في الحديث والترفق في الحوار، سبيل قوي به تستمال النفوس وتستعطف الأهواء المختلفة، وترد القلوب النافرة والآراء المتغيرة لقوله تعالى (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى). وبين في خطبة الجمعة في المسجد النبوي أمس، أن السباب لقاح الفتنة يزرع ضغائن وأحقادا ويزيد المخالف إصرارا وعنادا ومن رمى مخالفا بالفحش وأساء القول فيه فقد زاد الطين بلة والمرض علة، وصاحب الخلق الدنيء واللسان البذيء الطعان في الأعراض الوقاع في الخلق، لا يكون مصلحا ولا ناصحا ولا معلما. ودعا الأمة إلى عدم اتخاذ الأحداث التي تحصل في المجتمعات سببا للشتائم في مواقع التواصل الاجتماعي. وخاطب كل من توارى وراء شاشة جهاز واستتر باسم مستعار وتباعد عن الأنظار وصار يكل السب والشتم لغيره، مذكرا إياه بأن الله يرى ومطلع على سره ونجواه، وداعيا إياه بالتوبة مما كتبت يداه ومحوا سبه وأذاه، وتذكر قول الخالق (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا).