عامان وعابرو طريق الثمانين «شريان بريدة الغربي»، يعانون من الحفريات المنتشرة عليه، فأعمال الصيانة لا تكاد تتوقف فيه، والفوضى منتشرة في كل شبر منه.. صبات أسمنتية هنا، ومعدات حفريات هناك، ولا بارقة أمل بإعادته لطبيعته قريبا ليستفيد منه الأهالي بصورة مثالية. الطريق الذي يخترق حي مشعل، مرورا بالقويع والبصيرية وقوفا عند الموطأ من الشمال للجنوب. وتكثر بهذا الطريق أعمال الصيانة، خاصة في المنطقة القريبة من كوبري طريق الملك فهد دون أن تمضي وتيرتها بالصورة المطلوبة، خاصة من الجهة الجنوبية، ما جعل الأهالي يعيشون في عزلة ومحرومين من الطريق الوحيد الذي يربطهم بباقي أحياء بريدة باعتباره من أهم الطرق الحيوية التي يجلب البعض عبرها محاصيلهم كل يوم لسوق الخضار ومحلات التجزئة المنتشرة في المدينة. حمد الصالحي، يقول إن الطريق يحتاج لمعالجة سريعة جدا خاصة المنطقة القريبة من طريق الملك فهد والتي تعاني من فوضي مزمنة بفعل الحواجز الخرسانية الموجودة بكثرة منذ عامين، مع عدم وجود مخارج كافية، فيما يرى إبراهيم الحسين، أن تنفيذ الطريق لم يكن جيدا من البداية لذلك كثر التعديل وتواصلت الصيانة على ظهر سلحفاة دون الوصول إلى حلول جذرية تعيده إلى حالة أفضل، مضيفا أن طريق الخدمة فيه سيئ للغاية والصبات تشوه المنظر العام وتعيق الحركة، متمنيا الإسراع في تصحيح وضعه لأنه مهم للغاية ويخدم 5 أحياء وبعض المناطق الزراعية والتجارية. واعتبر محمد المرشد، الجهات المسؤولة عن صيانة الطريق لا تعمل بشكل إيجابي، ولو اجتهدت لأنهت العمل فيه خلال شهرين فقط - حسب قوله -، مضيفا «أسكن حي مشعل منذ أكثر من عشرين عاما عندما كان شارع الثمانين عرضه 20 مترا، ولا أخفيك سرا أن الوضع في السابق كان أفضل بالرغم من أن الطريق تم توسيعه حاليا إلى عرض 80 مترا، وذلك يرجع إلى أن الحفريات والحواجز الأسمنتية منتشرة في كل بضعة أمتار منه وعمل الصيانة يمضي ببطء والآن أصبحنا لا نسلك الطريق لأن وضعه بات ميؤوسا منه». وفي ذات السياق، يقول ياسر الدبيخي إن طريق الأمير فيصل بن مشعل «الثمانين» يعتبر أحد أهم الأضلاع الرئيسية للمدينة؛ لأنه يقع في قلب المدينة ويربط جنوبها بشمالها، كما أنه الضلع الغربي للدائري الداخلي، ولا بد من تعبيده بالصورة المطلوبة لدرء الخطورة على سالكيه خاصة أن التحويلات فيه تفتقر لنواحي السلامة والتنظيم الجيد، ما يسبب حوادث واختناقات مرورية خصوصا عند تقاطع الشارع مع طريق الملك فهد، راجيا من المسؤولين النظر في أخطاء الطريق الحيوي والإسراع في معالجة مشاكله. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مصدر في مرور القصيم -فضل حجب اسمه- أنهم يعانون من ضعف التنسيق بينهم وعدد من الجهات، كما أن هناك اشتراطات لتنفيذ المشاريع في حرم الطرق أحيانا لا تطبق وتؤثر على السير العام وتسبب الربكة اليومية ويحدث هذا في مواقع متعددة.