تزدهر الشائعات كلما التصقت بمعلومات تصنف على أنها من خلف الكواليس. لعل شائعات عدم وصول الإنسان للقمر، وتدبير وكالة الاستخبارات الأمريكية لاعتداءات 11 سبتمبر، ودخول الأطباق الطائرة إلى سماء كوكب الأرض.. وما إلى ذلك من شائعات.. تلقى رواجا هائلا بسبب تصنيفها ب (معلومات سرية جدا). في حالات الحرب، تختلف الأسباب. فانتشار الشائعات يكون مرده الخوف.. والترقب.. والأمل.. وهذا يضاعف من سرعة انتشارها. علما، أن علماء الإعلام ينظرون إلى الشائعات على أنها وسيلة فعالة في الحرب النفسية. فهي تحبط عزيمة الخصم، وترفع معنويات الجماهير المحلية. ولكن، عندما تتدفق الشائعات بشكل عكسي، تأتي نتائجها أيضا عكسية. حرب التحالف ضد الحوثيين في اليمن لها مبرراتها ومسوغاتها الدستورية والنظامية والأخلاقية.. ولا يجب بناء على شائعات أن نشكك في قوات التحالف وأهدافها النبيلة. الحرب هي الحرب.. وطرف واحد فقط ينتصر فيها. المسؤولية الاجتماعية تحتم علينا جميعا أن لا ننشر أي أخبار أو قصص أو أحداث إلا من مصدرها الحقيقي.. وهو المستشار في مكتب وزير الدفاع.. المتحدث الرسمي باسم التحالف.