أكد الدكتور أحمد سويلم رئيس وحدة عيون الأطفال وعلاج الحول بمركز مغربي بشمال جدة شفاء90% من حالات انسداد القناة الدمعية الخلقي لدى الأطفال في السنة الأولى، مشيرا أن التدخل الجراحي يعد علاجا حاسما في حال عدم نجاح العلاج التحفظي بعد مرور العام الأول من عمر الطفل. وقال إن هذا المرض من الأمراض الشائعة لدى الأطفال حديثي الولادة، وقد يحدث في إحدى العينين أو الاثنتين معاً، ومن اعراضه ذرف الطفل الدمع من عينه باستمرار مع وجود إفرازات في زاوية العين، وقد يحدث نادرا التهاب شديد بالكيس الدمعي مع رمد صديدي. وأشار إلى أن علاج المرض يكون في السنة الأولى من عمر الطفل بقطرات المضادات الحيوية مع تدليك للكيس الدمعي لعدة مرات باليوم، وفي % 90 من الحالات يتم شفاء الطفل بهذه الطريقة، أما في نسبة ال 10% الأخرى قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية بسيطة لتسليك القناة الدمعية تحت مخدر عام، وهذا النوع من العلاج يتم إجراؤه بعد العام الأول من عمر الطفل، وإذا تأخر الطفل إلى العام الثاني يتم اللجوء إلى التسليك مع تركيب أنبوبة سيليكون تصل من الفتحات الدمعية وتمر خلال القناة الدمعية للأنف مع إزالتها بعد ثلاثة شهور من العملية. وأشار إلى أنه في حال فشلت هاتين الطريقتين، وهذا أمر نادر الحدوث يتم العلاج بعملية يتم فيها عمل وصلة بين الكيس الدمعي والغشاء المخاطي المبطن للأنف، مع تركيب أنبوبة لمدة ثلاثة أشهر من خلال شق بسيط بجانب زاوية العين من الخارج.