العصيمي: لن أعتزل شعر المحاورة

في ليلة من ليالي الوفاء.. أقامت قبيلة عتيبة حفل تكريم لشاعر المحاورة المخضرم مستور العصيمي وفاء وتقديرا لما قدمه للمورث الشعبي وإخلاصه في شعر المحاورة طيلة ستة عقود مضت.. واشتمل الحفل على عدد من الفقرات والكلمات التي أثنت على شاعرية العصيمي، بعد ذلك تم تكريمه من قبل محبيه بعدد 6 سيارات ومبالغ مالية تجاوزت 3 ملايين ريال وهدايا عينية من دروع وسيوف وخلافها.
ويعد مستور تركي العصيمي من أبرز وأقدم شعراء النبط بالمملكة والخليج، حيث ولد بالطائف عام 1350ه وبدأ الشعر عام 1368ه وخلال مسيرته تبارى شعرا مع فطاحلة الشعراء أمثال مطلق الثبيتي وعايش الزبالي وصياف الحربي وجارالله السواط وعبدالله العير المطيري وخليف الهجة رحمهم الله، وهو من أساطير الشعراء، وهو شاعر الجيلين القديم والحديث ويتمتع الشاعر الكبير العصيمي بقوه المعاني وجزالة المفردة التي تصعب على بعض نظرائه من الشعراء.
يقول عنه الشاعر حبيب العازمي: العصيمي مدرسة شعرية تميزت بالجزالة والقوة الشعرية وهو من أبرز شعراء المحاورة الشعرية ومن المجددين وهو شاعر الجيلين في النظم ويأتي تكريمه عرفانا من قبيلته بما قدمه خلال مسيرة الستة عقود.
وكشف رئيس لجنة التشريفات حمدان العصيمي أن تكريم الشاعر مستور العصيمي هو تكريم لفن المحاورة الشعرية ورموزها والذي يعد مستور هو أحد أركان هذا الفن.
وفي نهاية الاحتفال كشف الشاعر الكبير مستور العصيمي أنه لايفكر في الاعتزال وأن مسيرته الشعرية مستمرة وسوف يبذل ما في وسعه لخدمة هذا الفن وخدمة من قاموا بتكريمه ورد الجميل إلى أهله.