نختلف، نتفق، نهاجم، ندافع.. يظل هناك حياء إعلامي يفرض علي أن أنصف الأستاذ خالد البلطان، حتى ولو كان هذا الإنصاف قد أدفع ثمنه رفضا وشتما من أحباب لي نشترك في الميول ونختلف في التعاطي معه! البلطان الذي أرى أن من الواجب إنصافه هو من أسس لتجارب كثيرة في الوسط الرياضي، أهمها أنه وضع للشباب مقعدا وثيرا في نادي الكبار على صعيد البطولات وصعيد الإعلام الذي روضه بطريقة أو بأخرى! البلطان هو من كان ينادي بضرورة فصل الشرق والغرب على صعيد بطولات الأندية، مع ضرورة إقامة النهائي ذهابا وإيابا، وبهذا المقترح الذي قاتل على فرضه اليوم الهلال يجني ثماره، لكن المؤلم أن بعض ممثلينا في آسيا نسبوا هذا القرار لهم، وبعض المغبونين يرون أن التقسيم يذكرهم ببطولات الخليج، ولا تثريب في ذلك طالما أنديتنا ستستفيد منه! البلطان له في الاحتراف بصمة يعرفها كل من عمل معه، وتشهد له لائحة الشباب الداخلية، وفي الأجندة ما ينصف تجربته مع الرياضة وأهلها، والتي لم يرها المتعصب، لكن العقلاني لن يتردد في سردها طالما الوقت حان لذكر ذلك! إلا أن هذه الجماليات من البلطان كانت تشوه من إعلام يدعي الوقوف معه حينما اختصره في استفزاز الأهلي والإساءة إلى أحمد عيد، ليضيع فكر الرجل بين مادح وبين شاتم، ليغيب وسط هذا الكر والفر جماليات كثيرة فرضها في الرياضة، ومنها كما أسلفت تقسيمات آسيا التي كانت تظلمنا! ففي اعتقادي، إن فاز الهلال بهذه البطولة، فإنه يجب على الهلاليين شكر خالد البلطان الذي أعادها لهم وأعادهم لها بوعي رياضي تحول رأيه أو مقترحه إلى قرار! أعود للهلال الذي قاب قوسين أو أدنى من الفوز بكأس آسيا أو بطولة آسيا للأندية، وأتمنى أن لا ترهقه التحذيرات من العين؛ لأن الوضع حسم في الرياض، وعليه أن يعتبر مباراة الرد استعدادا لما بعدها وهو الأهم! فثمة جماهير تدرك تماما أن أمر التأهل للنهائي قضي، ولكنها تتعاطى مع تحذيرات الإعلام بنصف عين! أما السفسطة فتكمن في قول بعضهم: أنت أهلاوي لماذا تكتب عن نادينا، وبعض آخر يقول: أنت أهلاوي ونريد كل كتاباتك عن الأهلي، وفي الرأيين حكاية جيل فهم الإعلام خطأ، أي أن هؤلاء الطيبين يظنون أن الميول هو الذي يحرك الإعلامي، وليس الإعلامي الذي يكبح جماح هذا الميول المتمرد على كثير، ومروض من قلة قليلة، لا أدعي أنني منهم، ولكن أحاول أن أكون عضوا في ناديهم الجميل! ودي أن أقول شيئا عن الجدولة واستهدافها الأهلي، ومجاملتها للهلال والاتحاد، وخوفها من النصر، أقصد هذه المرة المباريات وتسلسلها، ولا أقصد جمعة وسبت، فتلك ذهبت مع الريح! الأهلي لعب مع الهلال والشباب، وبعد العيد مع النصر وغيره من الثلاثة مريح على الآخر، فهل أقول من فعل ذلك، أم أقول غيرها حتى لا يغضب صديقي! أخيرا: كلما قلت هانت جد علمٍ جديد!!.
