وجّهت السلطات اليمنية ضربة جديدة لمليشيات الحوثي الانقلابية، بعد أن أعلنت قوات خفر السواحل، أمس (الأحد)، ضبط سفينتين تحملان معدات اتصالات حديثة كانت في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات. وقال خفر السواحل في بيان رسمي: إنه اعترض سفينتين خشبيتين تحملان اسمي «السلام» و«الخير 3» بطول يتراوح بين 20 و30 مترًا، أثناء إبحارهما على بعد نحو 70 ميلًا بحريًا غرب ميناء عدن، مشيرة إلى أن السفينتين كانتا محمّلتين ببضائع متنوعة تُقدّر بنحو 250 طنًا ومتجهتين إلى منطقة رأس العارة، وهي نقطة إنزال غير شرعية تُستخدم في عمليات تهريب متكررة لصالح الحوثيين. وخلال عملية التفتيش، عثرت الدوريات على 14 صندوقًا تحتوي على معدات اتصالات متقدمة، يضم كل منها أجهزة شبكية مخصّصة لمعالجة ودمج البيانات. وبيّن البيان أن هذه المعدات لم تُذكر في بوليصات الشحن، في مخالفة صريحة للوائح النقل البحري والأنظمة الجمركية، ما يشير إلى محاولة متعمدة لإخفاء مصدرها واستخدامها. وأكدت خفر السواحل أن الأجهزة المضبوطة تُستخدم عادةً في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات، ولا تُعد مخصصة للاستخدام التجاري، وتتطلب تصاريح رسمية لنقلها أو تركيبها داخل الأراضي اليمنية. ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لسلسلة من العمليات الأمنية التي نفذتها السلطات اليمنية منذ مطلع العام الجاري، والتي أسفرت عن ضبط أكثر من 20 شحنة مهربة كانت متجهة إلى الحوثيين، من بينها شحنة تزن 750 طناً من الصواريخ في الساحل الغربي، وأخرى في ميناء عدن بلغ وزنها 2500 طن وتضمنت مكونات لتصنيع الطائرات المسيّرة. وتؤكد الحكومة اليمنية أن عمليات التهريب المستمرة تسعى من خلالها مليشيات الحوثي إلى تعزيز قدراتها العسكرية والتقنية، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومواصلة لأنشطة تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.