كشف رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الصينية الدكتور دينج، أن بلاده متجهة لزيادة نسبة المتحدثين بالعربية لدى مواطنيها، مؤكدا أن التوجه يعمل على تعزيز المعرفة بالحضارة الإسلامية العريقة بين صفوف الأقلية الإسلامية في بلاده بشكل خاص وبين عامة الشعب بشكل عام. وكان دينج، قد وقع في دبي، اتفاقية مع شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية. ولم يحدد دينج، حجم المستهدفين من هذا التوجه، إلا إنه أكد إنه يرى الأفضلية في زيادة عدد من يجيدون اللغة العربية دون تحديد سقف أعلى لمن سيحصلون على تلك البرامج التي تضمنتها بنود الاتفاقية. وأكد أن الشراكة بين بلاده وبين الحضارة العربية، هي شراكة قديمة وأثرية امتدت على مدى عصور وقرون ماضية، وتحديدا منذ نشأة طريق الحرير الذي شهد من خلاله وصول الدين الإسلامي إلى بلاده، بجوار التعاون الاقتصادي الذي مازال قائما حتى اليوم. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة التعليم عن بعد زهير أزهر، أن الاتفاقية تكمن أهميتها من حاجة الصينيين المسلمين بشكل خاص، في تعلم وإجادة لغة دينهم، خصوصا أن أعداد الناطقين والمجيدين لها إجادة تامة قليلون، مبينا أن تبنيهم هذا التوجه لقلة الجهود في الميدان مع وجود مؤسسات رسمية وتعليمية تقدم شيئا في هذا الميدان، إلا أن الطلب على اللغة العربية لا يمكن مقارنته بتلك الجهود المبذولة في الوقت الحالي، فمهما قدمت الجامعات في الدول العربية والمنظمات الرسمية في مختلف أنحاء العالم من جهد، إلا أنه يظل بحاجة إلى المزيد والمزيد.