أوضح الدكتور عبدالكريم العبدالكريم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي أن الملتقى تلقى أكثر من 3000 بحث تتعلق بالجوانب الطبية والهندسية والإنسانية. وقال في حوار ل(عكاظ) إن الهدف المهم لهذا المؤتمر يتمثل في تنشيط البيئة البحثية عند طلاب وطالبات التعليم العالي، وتشجيع المتميزين، واحتضان المواهب المتميزة، كما حدث خلال السنوات الماضية. وفيما يلي نص الحوار: ● في البداية كم هي الأوراق العلمية المقدمة في الملتقى؟ قبل أن أتحدث عن الأوراق العلمية بالإمكان الحديث عن فكرة المؤتمر لأنها ستكشف عن حجم المشاركات العلمية، والحراك البحثي النابع من هذا المؤتمر، الفكرة باختصار أن كل جامعة سعودية حكومية أو أهلية تعلن عن المؤتمر وتبدأ الجامعات بعمل منافسات داخلية وفق محاور المؤتمر، وشروطه ومحدداته، ثم ترشح مجموعة من الأعمال الفائزة للمشاركة في مؤتمر الوزارة الذي سيعقد هذا العام في 28 من شهر جمادى الآخرة بإذن الله، وبالنسبة للمشاركات التي وصلتنا في المحاور البحثية (المحور الطبي، والمحور الهندسي، والمحور الإنساني) بلغت 3130 بحثا، وفي الخدمة المجتمعية وصلنا 486، وبقي هناك محور المشاركات التنافسية، والمسابقات من مثل مسابقات التصوير، والأفلام الوثائقية، والرسم الكاريكاتوري. وبالنسبة لمحور الابتكار وريادة الأعمال فهو محور مستقل وله لجنة مستقلة. ● هل توجد مشاركات خارجية؟ المشاركات كلها من الجامعات السعودية في الداخل، وليس هناك مشاركات خارجية. ● ما هي المعايير التي بموجبها يتم تقييم أوراق العمل؟ هناك معايير كثيرة جدا لا يمكن استيعابها في مثل هذا اللقاء، ولكن المعايير التحكيمية خاضعة للتخصص، فلكل تخصص معايير وضعت من مجموعة من المتخصصين في الجامعات السعودية، وروعي فيها معايير التحكيم العالمية، ومناسبة المعايير لمرحلة الباحث، كما روعي في الدرجة حجم المعيار العلمي. ● ما هي المحاور الرئيسية التي بموجبها يتم تقديم أوراق العمل؟ بالنسبة للمحاور البحثية هناك ثلاثة محاور: محور العلوم الإنسانية. محور العلوم الأساسية والهندسية. محور العلوم الصحية. وهناك محاور أخرى خاصة بالمنافسات والمسابقات، ولها فروع ومجالات من أبرزها (الابتكار وريادة الأعمال، والخدمة المجتمعية، والأفلام الوثائقية، ومسابقات الإلقاء، والمسابقات الفنية، مثل: الرسوم الكاريكاتورية، والتصوير الضوئي، والفن الرقمي، والرسم التشكيلي، والخط العربي، وفي هذا العام أفردت منافسات الابتكار وريادة الأعمال بمحور مستقل لإبراز هذا المحور، وتحفيز الطلاب إليه، وتشجيع البيئة الابتكارية في تعليمنا العالي. ● هل هناك أوراق عمل تم رفضها وكم عددها؟ الأبحاث تمر بمراحل عديدة من الفرز، ومن ثم التحكيم، فاللجنة العلمية تحرص حرصا شديدا على مشاركة أكبر عدد ممكن من طلابنا وطالباتنا غير أن هناك ضوابط واضحة، وتحكيم علميا لا بد أن تخضع له كل الأبحاث، ومن هنا فإننا في اللجنة العلمية نقوم في المرحلة الأولى بفرز الأبحاث للتأكد من مطابقتها للشروط العامة للمؤتمر، والتأكد من كتابة الطالب لبحثه، وفحص نسبة الاقتباسات المسموحة، والتأكد من عدم مخالفة الباحث للشروط العامة، والخاصة بكل محور، وهذه المرحلة تمر عبر خمس قنوات، للتأكد من سبب الرفض، وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة التحكيم، وهي المرحلة التي نعمل عليها هذه الأيام، وسنفصح عن عدد الأبحاث المرفوضة حينما يصدر قرار نهائي برفضها. ● هل هناك أوراق عمل يشارك بها مبتعثون؟ لا، المؤتمر موجه لطلاب الجامعات في الداخل. ● هناك من يشير إلى أن قرارات مثل هذه الملتقيات أو توصياتها دائما ما تكون حبيسة الرفوف ولا يتم تفعيلها، هل هناك نية في تفعيلها بما يخدم أبناءنا المبتعثين في الخارج؟ بالتأكيد الوزارة لديها رغبة في ذلك، لكن من الضروري أن تتابع التوصيات، وأن يقاس مدى تطبيقها في المؤتمرات التالية، وأظن أن توصيات المؤتمرات بشكل عام، وعلى مستوى دولي هي بحاجة إلى تفعيل وعناية، لكنني أشير إلى هدف مهم لهذا المؤتمر، وهو تنشيط البيئة البحثية عند طلاب وطالبات التعليم العالي، وتشجيع المتميزين، واحتضان المواهب المتميزة، وهذا ما حصل في أعوام ماضية حيث اعتمدت الوزارة دورات تدريبية، وبعثات خارجية للفائزين بالإضافة إلى الجوائز المرصودة لهم. ● ماذا عن مشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارتي الخارجية والخدمة المدنية؟ المؤتمر موجه للطلاب بدرجة كبيرة، والوزارة لديها فعاليات أخرى تشارك فيها الجهات التي ذكرت وغيرها، لكن فكرة المؤتمر قائمة على تشجيع البيئة البحثية، الابتكارية، وتنشيط العمل البحثي، وفي هذا العام ركزت الوزارة على محور الابتكار وريادة الأعمال، وستشارك معنا مجموعة من الشركات الكبرى في المعرض المصاحب، وفي بعض حلقات النقاش. ● القطاع الخاص هل له مشاركة فاعلة في هذا الملتقى نعم ذكرت لك قبل قليل أن عددا من الشركات ستشارك في معرض المؤتمر، وبعضها سيدخل في شراكة مع إدارة المؤتمر في برنامج الرعاية.