يشتكى عدد من أولياء الأمور من الزحام الشديد وضيق الفصول الدراسية، ما أدى لتكدس أكثر من أربعة آلاف طالبة بكلية القنفذة التابعة لجامعة أم القرى، مطالبين وزارة التعليم العالي التي زار وزيرها القنفذة قبل أكثر من سنتين والجامعة، بإنجاز مشروع إنشاء فصول السنة التحضيرية العاجلة لفك تكدس هذا العدد الكبير من الطالبات بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من المدينة الجامعية التي لم يبدأ العمل بها منذ سنوات. وتعتبر الكلية الجامعية بالقنفذة، الكلية الوحيدة التي تتوافد عليها الطالبات من أنحاء المحافظة والمراكز المجاورة لها، حيث تستقبل كل عام دراسي أكثر من 3 آلاف طالبة يدرسن في فصول لاتناسب أعدادهن الكبيرة ولا التخصصات الحديثة، حيث تبرعت وزارة التربية والتعليم بالمبنى الحالي بعد نقل تبعية الكلية للتعليم العالي. وناشد الأهالي جامعة أم القرى بتنفيذ مشروع إنشاء فصول السنة التحضيرية العاجلة المتأخر منذ سنتين والذي يقع بمخطط الشاطئ بالقرب من مشروع الكلية التقنية بالقنفذة محتويا على 35 فصلا بمبلغ إجمالي قدره 13 مليون ريال، ورغم أنه مشروع فصول عاجلة كما هو مبين في لوحة المشروع، إلا أن العمل به شبه متوقف منذ سنتين ويسير ببطء شديد. يقول كل من أولياء الأمور إبراهيم الحربي وأحمد الزهراني ومحمد الحسني أن الكلية الجامعية للبنات بالقنفذة بحاجة ماسة إلى هذا المشروع لفك زحام الطالبات داخل الفصول، وقد استبشر الأهالي عندما شاهدوا بداية مشروع إنشاء فصول عاجلة للكلية تنفذه جامعة أم القرى ولكن المشروع متعثر منذ سنتين، مطالبين الجهات المشرفة علي المشروع بسرعة إنجازه. وأشار كل من علي العمري وأحمد يحيى -من سكان مركز المظيلف شمال القنفذة بحوالي 45كيلو - إلى أن المشروع عبارة عن هياكل حديدية لا تتجاوز نسبة إنجازه 25 %، وهناك أعداد هائلة من الطالبات يدرسن بالكلية بحاجة لهذا المشروع، فضلا عن أنها الكلية الوحيدة التي تستقبل سنويا أعدادا هائلة من الطالبات وتحتاج إلى زيادة الفصول بشكل عاجل دونما تأخير، فيما أشار عبدالرحمن محمد -من القنفذة - إلى أن هناك أعدادا هائلة من الطالبات اللاتي يدرسن بالكلية ويحتجن إلى فصول إضافية نظرا لتكدس الطالبات داخل الفصول الحالية، ولكن تبقي الحاجة الأهم إنشاء جامعة مستقلة للقنفذة كانت وزارة التعليم العالي قد وعدت بها وحددت موقعها جنوب القنفذة ولم تر النور حتى اليوم دون سبب واضح. إلى ذلك أوضح عميد الكلية الدكتور هاشم الصمداني أن كلية القنفذة الجامعية لا تتدخل في المشاريع، وهناك إدارة مستقلة بجامعة أم القرى هي المسؤولة عن المشاريع ومتابعتها وتنفيذها.