أدى تأخر جامعة أم القرى في إنشاء مبان لكلياتها القائمة حاليا بالقنفذة بالأرض الجامعية ومشروع فصول السنة التحضيرية العاجلة، إلى توقف الجامعة عن استقبال طلاب وطالبات كلية الطب، التي صدر القرار السامي بإنشائها قبل أكثر من عامين، وتكدس الطلاب والطالبات بقاعات كليات البنين والبنات حاليا، التي تعود في الأصل لمدارس أو شقق سكنية لا تزال تعتمد عليها الجامعة منذ عشرات السنين. وفي الوقت الذي أكد فيه محافظ القنفذة فضا البقمي، اهتمام ومتابعة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله لكافة مطالب المواطنين وخاصة الطلاب والطالبات والتوجيه بتسهيل إجراءات حصولهم على الأراضي التي يحتاجونها، أوضح وكيل جامعة أم القرى للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع هاني غازي، أن جميع المباني التي تعاني التعثر وتتبع لجامعة أم القرى بصدد المراجعة وبدأ التنسيق والتخطيط لانطلاقها. وعن اعتماد كلية للطب منذ ثلاث سنوات دون أن يلتحق بها الطلاب أو يجهز مقرها، قال غازي: إن كلية الطب عين لها عميد سابقا، وكلية الطب من الكليات الصعبة جدا في تجهيزها، فهي تحتاج وقت وهذا معروف عالميا، وبالتالي تسير وفق خطة استراتيجية والآن هي في مرحلة التجهيزات وبعد ذلك يتم الإعلان عن القبول. بدورهم، أبدى الأهالي والطلاب قلقهم المتزايد من الاستمرار في الحلول المتأخرة والوقتية في الوقت الذي لم يجد فيه الطلاب والطالبات سوى الهجرة إلى المحافظات المجاورة لتعليم أبنائهم، على الرغم من وجود كليات متعددة بمحافظتهم لم تفتتح بعد، بل إن كلية الطب كلف لها أكثر من عميد منذ إنشائها ودون طلاب. يقول رئيس المجلس البلدي بالقنفذة مدير التربية والتعليم في المحافظة سابقا محمد عبدالرحمن بامهدي، إن محافظة القنفذة تعد المحافظة الثالثة بمنطقة مكةالمكرمة من حيث الأهمية وعدد السكان وترتيبها ال15 على مستوى كبريات مدن المملكة، مما يستدعي وجود جامعة مستقلة تستوعبهم.