تعددت المشاريع في بلادنا خاصة والعالم العربي عامة ما أدى إلى الحاجة إلى ظهور الاستشارات الإدارية، إذ أنها تعد من المهن الحديثة التي ظهرت وازدادت حاجة الناس لها واعتبارها تخصصا مهما لا يمكن أن يستغنى عنه، يجب أن تتمركز مهمة المستشار الإداري في معرفة البيئة المحلية وأنظمتها باستخدام أفضل المعايير العلمية في تقديم خدمات الاستشارة، يجب أن يكون المستشار الإداري على دراية بتوجهات السوق المحلية والعالمية، ولعل معرض شباب الأعمال الذي أقيم في معرض الحارثي أعطى صورة واضحة في إقبال الأشخاص لمكاتب الاستشارات الإدارية لزيادة ربحية الشركة التي يريد تأسيسها أو حتى إذا كانت الشركة قائمة والتوجيه الصحيح لهذه الشركات وزيادة الإنتاج وتحسين الخدمات وتحقيق الأهداف، فالغرض من الاستشارات تحليل وضع المنشأة من حيث نقاط القوة والضعف ووضع التنظيمات واللوائح وتطوير الخدمات على أكمل وجه، وتهدف الخدمات الاستشارية إلى توفير الخدمات للأعمال الناشئة وشباب الأعمال ورفع المستوى الإداري، فالخدمات الاستشارية تكمن في عدة خدمات متخصصة كمجال الإدارة الاستراتيجية التي تقوم بوضع خطة لدراسة لتقييم الفرص وتوفير البدائل والحلول والخطط لتنفيذ الاستراتيجيات، ومجال تأسيس المنظمات الذي يقوم بتقديم كل ما هو متاح وجديد في السوق وعمل دراسات الجدوى لضمان النجاح، ومن أهم الخدمات أيضا تطوير الموارد البشرية وتدريبها لأن كفاءة المؤسسات تعتمد في المقام الأول على كفاءة العنصر البشري حتى تتمكن المؤسسة من الأداء بشكل ممتاز، وتكمن أيضا في تحديد المستوى الوظيفي والرواتب وإعداد سياسات للموظفين وتقييم الأداء الوظيفي لهم، ويندرج أيضا من ضمن الاستشارات الإدارية المتخصصة مجال إدارة التسويق الذي يقوم بإجراء بحوث السوق والسلع والخدمات والدعاية والإعلان وكل ما يؤدي إلى دفع الشركة إلى الأمام. مجال الاستشارات الإدارية واسع وشامل لأنها تقوم بالتطوير داخل المنظمة وقياس وتنظيم الإنتاج والأداء، فنظم المعلومات الإدارية تتولى تقديم الخدمات لتسخير نظم المعلومات في ترقية العمل الإداري، وأخيرا فالمستشار المحترف يستطيع تطوير الخدمات اللوجستية والتنسيق وإدارة فريق العمل والإشراف وتحليل المعلومات بأحدث الطرق العلمية بما يتفق مع القيم والمتطلبات المستجدة.