بعد أن ازداد كرسي رئاسة مجلس غرفة مكة سخونة رغم محاولات بعض الأعضاء إقناع الرئيس السابق بمنح الفرصة للوجوه الشابة لقيادة دفة المجلس إلا أن الرئيس الذي تم إقصاؤه قبل 48 ساعة رفض وقام بتصعيد الوضع مطالبا بضرورة تدخل وزير التجارة لقناعته بعدم نظامية سحب المنصب منه معتبرا أن القرار غير شرعي ولا يستند إلى لائحة نظام الغرف السعودية. وكشفت مصادر ل«عكاظ»، أن عددا من الأعضاء عزوا ما يحدث من اختلافات في المجلس إلى أمرين أولهما التدخلات النوعية من قبل وزارة التجارة في تعيين الأسماء وخاصة ممن لم يتم ترشيحهم من قبل الناخبين وتدخلاتها في عملية الترشيح للمناصب، في حين الأمر الثاني تدخلات شخصيات تجارية نافذة في فرض بعض الأسماء لتوليها مناصب قيادية ساهمت في زيادة التوتر والاختلاف بين الأعضاء. وأشارت المصادر إلى أن سبب تغيير الرئيس يعود لسببين مهمين؛ أولهما أن الرئيس السابق حصل على 10 أصوات من أصل 18 في الاجتماع الأول الذي عين فيه رئيسا، ومن ضمن المصوتين له في المرة الأولى هناك أربعة أصوات انقلبت ضده في الاجتماع الأخير بعد أن اختلفوا معه حيث كانت هناك وعود لهم من قبله بمنحهم مميزات ومناصب إلا أنه عند تعيينه لم يف بها ما دفعهم للانقلاب عليه، في حين السبب الآخر يعود إلى أن عددا من الأعضاء وهم الثمانية الذين لم يصوتوا له في المرة الأولى كانوا يريدون منح الفرصة لوجه شاب جديد قادر على متابعة الوضع بشكل جيد ومستمر و م الاجتماع بشكل مصغر مع الرئيس السابق قبل الاجتماع ومحاولة إقناعه بمنح الفرصة لوجوه شابة لقيادة الدفة إلا أنه رفض وأكد أنه رئيس شرعي للمجلس. في حين أكدت المصادر أنه لم يكن ضمن خطة تغيير الرئيس تغيير النواب إلا أن انسحابهم من الاجتماع بعد انسحاب الرئيس السابق دفع المجتمعين لاختيار نواب آخرين والتصويت لهم. ولم تستبعد المصادر تحرك عدد من البيوت المكية للعمل على إعادة الوئام للمجلس والوصول لحل توافقي يرضي كل الأعضاء خشيه أن تؤدي الخلافات إلى زيادة موجة الاستقالات التي قد تدفع الوزارة لحل المجلس ما يعد سابقة لم تحدث في غرفة مكة منذ إنشائها رغم حدوثها في عدد من مجالس الغرف في المملكة. "عكاظ" اتصلت بالنائب السابق زياد فارسي الذي أرجاء الحديث عن التفاصيل لحين صدور توجيه الوزارة بعد الرفع لها حول التطورات التي وقعت. من جهته، أكد عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة هشام كعكي "مشروعية ما حدث في اجتماع المجلس مؤخرا ونظاميته، حيث تم التصويت لماهر جمال ونتمنى أن يمنح فرصته كاملة فهو رجل ذو كفاءة ويستحق أن يدعم ويمنح فرصته كما أننا نشكر الرئيس السابق طلال مرزا على ما قدمه في السنوات ال16 الماضية ومكانه محفوظ بيننا في المجلس». في حين فضل عدد من الأعضاء الصمت أمام وسائل الإعلام مؤكدين أن تدخلا قويا للوزارة سيحسم الأمور بما يحقق ائتلاف المجلس وتوافقه لقيادة مسيرة الغرفة خلال السنوات الأربع القادمة.