نفى مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح عطا ما يتردد عن تأخير إجراءت إقلاع ووصول الرحلات إلى المطار . كما أفصح أن إدارته تلافت السلبيات وتعطل سيور العفش، لافتا إلى أن تكدس المسافرين أصبح من الماضي، في ظل ما يشهده المطار من نقلة نوعية في حراك العمل. وتابع عطا أن هناك استراتيجية ليكون مطار المدينة الجديد من أهم المطارات في المملكة، لافتا إلى أن جميع الملاحظات التي جرى رصدها عن المطار لم يعد لها وجود في الوقت الراهن. وفي سؤال عما يتردد عن تأخر الرحلات وتكدس المسافرين في صالات المطار قال: المطار شهد حزمة من برامج التطوير التي تم تنفيذها في الأعوام السابقة ومن أبرزها تطوير المطار الحالي وهذه المشاريع التطويرية ساهمت في القضاء على الكثير من الملاحظات التي رصدت خلال الأعوام الماضية ومنها تكدس المسافرين في صالات الانتظار أو تأخر إقلاع الرحلات أو تعطل سيور نقل العفش. وفيما يتعلق بنجاح الخطة التشغيلية في المطار قال : هذا العام سجل المطار نسبة نجاح كبيرة في تنفيذ الخطة التشغيلية التي أعدتها إدارة المطار مع جميع الجهات العاملة والمطار الجديد سوف يكون نموذجا يعكس أهمية المدينةالمنورة خاصة أن جميع إجراءات السفر والوصول أصبحت تنتهي في وقت قياسي. تنسيق مباشر وعن الكوادر وآليات تدريب الكوادر البشرية العاملة في مطار المدينةالمنورة قال: هناك دورات تدريبية تعقد لتأهيل جميع العاملين في المطار، ومن ضمنها إبراز وسائل التقنية المستخدمة، كما أن هناك تنسيق مباشر مع جميع الجهات العاملة في المطار للوقوف على احتياجاتهم وتأمين متطلباتهم وهم بدورهم يقومون بالتنسيق مع مراجعهم والحصول على دعم ومساندة إضافية من هذه الجهات وهذا للحرص لتقديم أفضل خدمة والحرص على إنهاء إجراءات وصولهم بأسرع ما يمكن، وهناك اجتماعات دورية تؤكد على دعم العمل بالمطار لذلك لدينا عدد كبير من الصالات المجهزة بأحدث التقنيات. وفيما يتعلق بخدمات العفش في مطار المدينة وتعطل السير الخاص في نقل العفش في وقت سابق قال: السيور الخاصة بنقل العفش تعمل وفق نظام دقيق وتم تلافي هذه المشكلة في الوقت الحالي وذلك من خلال توجيه الشركة المشغلة لمطار المدينةالمنورة لتأمين عمالة فنية متخصصة على مدار الساعة لمتابعة آلية عمل سيور العفش بشكل مستمر ، وعليه لم نرصد خلال الفترة الماضية أي ملاحظة على خدمات العفش، كما أن العاملين في خدمات العفش في مطار المدينةالمنورة يحرصون على التواجد الدائم قبل وبعد الرحلات وبشكل مكثف، وذلك لتقديم أفضل الخدمات الخاصة في نقل واستقبال العفش. وعن مشروع تطوير المطار والذي تم الانتهاء منه قبل عدة أشهر قال: لا شك أن مشروع تحسين وتوسعة صالات السفر والساحة الجوية وبعض المرافق الأخرى بالمطار ساهم بشكل كبير في تقديم خدمات مميزة للمسافرين ، حيث تضمن المشروع إنشاء صالة جديدة، ومحطة إطفاء وتركيب أجهزة معلومات الطيران للصالات كلها، وعمل ساحة وقوف لخمس طائرات كبيرة، وعمل منطقة عزل للطائرات، وتجهيز برج المراقبة بالأجهزة الملاحية الحديثة، وعمل طريق يؤدي إلى برج المراقبة، وأعمال جانب المباني ، مثل إنشاء صالة مغادرة للرحلات الدولية من أربعة أدوار تتكون من دور «البدروم» الخاص بسيور العفش، والدور الأرضي وصالة لإنهاء إجراءات السفر للرحلات الداخلية والدولية، وفصل المداخل المؤدية إلى صالات المغادرة الداخلية والدولية وتجهيزها بجميع الأنظمة الكهروميكانيكية المطلوبة للمطارات الدولية. وحول ضيق مواقف السيارات الخاصة والعامة في المطار قال: المواقف الحالية كافية لجميع العاملين في مطار المدينةالمنورة ، وكذلك لجميع زوار المطار ، حيث إنه تم تطوير المواقف من خلال سفلتة وإنارة المواقف ، وتوزيع المداخل والمخارج ، وجميع هذه الأمور ساهمت في انسيابية الحركة المرورية داخل المطار . سيارات المرافقين وفيما يتعلق بتلافي سلبيات ازدحام السيارات أمام بوابات المطار قال:الازدحام الذي يحدث أمام بوابات المطار سببه سيارات مرافقي المسافرين إلا أن الوجود المستمر لمرور المدينةالمنورة ساهم في منع تكرر مثل هذه التصرفات الفردية خلال الفترة الماضية . وعن متابعة الحالة الصحية للقادمين عبر المطار المدينة قال : هناك تنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الصحة التي بادرت بتركيب كاميرات حرارية وعمل كشف للقادمين، وإنشاء منطقة لفرز المسافرين القادمين فمن المعروف أن المطار به كاميرا حرارية واحدة في الصالة الرئيسية ومن وجهة نظر المختصين في وزارة الصحة أن يعتمدوا على المناظرة والأجهزة اليدوية، وتم عمل صالة للعزل والفرز وتحويل الحالات المشتبه بهم إلى المستشفى كما تم عمل خطة في حالة الاشتباه بحالة في الطائرة أثناء قدومها وفي مثل هذه الحالات يتم الاتصال ببرج المراقبة الذي بدوره ينقل المعلومة للمختصين، وهم متواجدون في كل صالة من صالات المطار، وبالتالي يتم نقل الحالة إلى إحدى المستشفيات المتخصصة . وحول ما يشاع عن تأخر انتهاء إجراءات القادمين أو المغادرين عبر مطار المدينةالمنورة والتي قد تتسبب في تكدس المسافرين قال: الإجراءات أصبحت تنتهي في وقت قياسي مقارنة في الأعوام السابقة ، وذلك بعد تأمين التجهيزات الإضافية وزيادة الكوادر البشرية المؤهلة ، وحاليا فإن الزائر بمجرد وصوله أو مغادرته يبدأ على الفور بالمرور على (شركة الطيران، الصالة، الجوازات، الجمارك) والكل يستشعر المسؤولية وشرف الخدمة . وعن العلاقة بين إدارة المطار والإدارات الأخرى قال : العلاقة إشرافية على كافة الأعمال إذ أن الهيئة العامة للطيران هي الجهة المناط بها مهمة التشغيل وإدارة المطارات وإعطاء التصاريح لشركات الطيران على مدار الساعة حتى لا يحدث تكدسا داخل الصالة وهذه من المهام الصعبة في المطار. وفي سؤال عن سائقي سيارات النقل الخاصة وتواجدهم أمام بوابات الوصول الداخلي أو الدولي قال : هناك تنسيق مع جميع الجهات العاملة في مطار المدينة للحد من هذه الظاهرة السلبية ، كما أن هناك عددا من العاملين في مطار المدينة يقومون برصدها ومن ثم توجيه النصح لهم كون هذا العمل لا يجب أن يتم داخل مطار المدينة ، وذكر نطلب منهم بعد ذلك مغادرة الموقع والسماح للقادمين بالتوجع إلى سيارات الليموزين الخاصة بالمطار ، والتي يتم تنظيم عملها وفق آلية محددة. ويشهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة نموا تصاعدياً في أعداد المسافرين في كل عام ، ويصل عدد المسافرين إلى نحو 3.5 مليون مسافر في العام الواحد ، وهناك خطة لجعل هذا المطار من أهم المطارات في المملكة ، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين 8 ملايين مسافر في العام الواحد.