افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية فيصل العثمان أمس فعاليات أسبوع الشجرة السادس والثلاثين بعنوان «الشجرة صديقتي»، بحضور عدد من المسؤولين في المنطقة الشرقية وذلك في مشتل الإدارة العامة لشؤون الزراعة في القطيف. وأوضح مدير عام شؤون الزراعة في المنطقة سعد المقبل، أن الغطاء النباتي النامي في المناطق الجافة وشبه الجافة والذي ينمو تحت ظروف بيئية بالغة القسوة، يتميز بعدة خصائص تجعله قادرا على مقاومة ظروف الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وتحمل الإشعاع الشمسي العالي. وأضاف أن في المملكة ينمو 87 نوعا من الأشجار، 80 في المئة من هذه الأنواع تقع في المنطقة الجنوبية الغربية وينتشر الباقي في أودية وفياض ورياض المملكة، وتبلغ الكثافة الشجرية والثمرية العالية في الوديان بنحو 20 شجرة وشجيرة في الدونم. وبين أن أهمية الغطاء النباتي في المملكة تكمن بالحفظ التوازن البيئي وتوفير الغذاء للحيوانات المستأنسة والبرية والمحافظة على التنوع الحيوي وغيرها، مؤكدا أن الاحتطاب أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الغطاء الشجري الطبيعي، حيث يتم التركيز على الأنواع التي تستخدم كوقود مثل الاكاسيا والسمر والطلح والقرض والسلم والسيال وأنواع أخرى عديدة، محذرا من أنه خلال السنوات العشر المقبلة ستكون هناك آثار سلبية على البيئة نتيجة الاحتطاب الجائر مثل التصحر وتدهور بيئة الإنسان عموما وتدهور في التنوع الإحيائي وغيرها. عقب ذلك قام وكيل إمارة المنطقة بغرس فسيل من النخيل إيذانا بانطلاق أسبوع الشجرة 36 بعنوان «الشجرة صديقتي» واستمع العثمان إلى شرح مفصل عن فسائل النخيل وأسمائها وأنواعها. وفي ختام الحفل قال «إننا نستطيع أن نقول الشجرة صديقتي ولابد من ترجمة للصداقة والعلاقة بين الإنسان والشجرة بالمحافظة على الزراعة وأهمية الحفاظ على التربة الزراعية»، معربا عن أمله في أن يتحمل الجميع المسؤولية بالحفاظ على الغطاء الأخصر سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.