تشتهر المخواة بسوقها الشعبي المعروف عند العامة ب(سوق الثلاثاء)، الذي يفد إليه الناس أسبوعيا من مختلف أنحاء المنطقة، وأحيانا من خارجها، لما يعرف عنه من بيع كل ما تنتجه المنطقة ومعروضاته التراثية والمأكولات الشعبية والسلع المختلفة، التي يوفرها لمرتاديه، الذين يستمتعون خصوصا بشراء النباتات العطرية الطبيعية كالريحان والشيح والثفة، التي لا يمكن أن يقام السوق بدونها. ويقام السوق على براح واسعة من الأرض خلف الشارع العام في المخواة بعد سفلتته وتنسيقه من قبل البلدية، علما أن مقره القديم كان يطل على بعض المباني ذات الطراز القديم والمتوزعة والمتراصة بجانب بعضها، ولم يتبق من آثاره سوى طاحونة محمد علي مشرف، ومحال أحمد ماشي، قرب متوسطة المخواة القديمة ذات المبنى الحجري. «عكاظ» تحدثت مع البائعات في السوق حول الخدمات المقدمة لهن والمشاكل التي يواجهنها، فقالت أم فيصل، إن البائعات لا يتمتعن جميعهن بركنيات تساعدهن على عمليات المقايضة، وفق اشتراطات البلدية التي ترهقهن، إضافة إلى قلة الغرف المعدة لعمليات البيع والشراء التي أصبحت قديمة ومسقوفة بألواح الصفيح. وأوضحت أنها تبيع كل ما تجمعه من نباتات عطرية من أودية تهامة كالريحان والشيح والثفة، وتصنع السمن البلدي الذي تجمعه في أوعية كل أسبوع تمهيدا لبيعه، كما تبيع المأكولات الشعبية مثل الخبزة وقرص الصلاءة. أما خيرة العمري فقالت إنها تبيع المعروضات الشعبية التي تقوم بخصفها مثل (القفاف) التي تصنعها من ورق النخل؛ إلى جانب الملابس القديمة التي تبيعها بسعر التجزئة. إلى ذلك، قال محمد حميد وسعيد أحمد وعبدالله إبراهيم من أبناء المنطقة، الذين اعتادوا بيع الفواكه والخضروات في السوق أسبوعيا، إن ارتفاع سعر الفواكه والخضروات هذه الأيام ناتج عن قلة الموارد المائية في المنطقة، إضافة إلى قلة المياه الجوفية التي تعتمد بشكل مباشر على الأمطار، الأمر الذي يدفعهم إلى استيراد السلع من المناطق المجاورة ويبيعون منتجاتهم بسعر التكلفة. وتمنى علي الشاعر ومحمد صالح وعبدالله إبراهيم، على وزارة الصحة تكوين فريق صحي من عدد من المراقبين الصحيين؛ للكشف على صلاحية الأطعمة المكشوفة في السوق باستمرار، وتهيئة أماكن خاصة للباعة الجائلين بالأطعمة، وإيجاد الحاويات لرفع النفايات المتكدسة بعد انتهاء أعمال السوق، وتكثيف حملات الرش بالمبيدات الحشرية للمحافظة، التي يغيب عنها الرش ما قد ينتج عنه أمراض وخيمة. تعاون البلدية والغرفة قال أمين عام الغرفة التجارية في المخواة عبدالله الزهراني ردا على سؤال حول توفير الأمكنة الملائمة للباعة لمزاولة عمليات البيع والشراء، إن الغرفة تتعاون مع البلدية من أجل تمكين الأسر المنتجة من عرض السلع، وذلك بحسب السلع المعروضة.